نشر موقع "ستيب تو هيلث" تقريرًا أشار فيه إلى أسباب وأعراض الصداع النصفي، وشرح أيضا بعض العلاجات التي يمكن أن يستخدمها الشخص وذلك حسب سبب الصداع النصفي ودرجة قوته. ويُصاب البعض بالصداع النصفي لعدة أسباب، منها ما هو بيولوجي نتيجة لأمراض معينة مثل ضغط الدم، ومنها ما هو سلوكي تتعلق بسلوكيات يتبعها الشخص مثل شرب المشروبات التي تحتوي الكافيين بكثرة أو النوم غير المنضبط. ما هو الصداع النصفي؟ وعرف التقرير الصداع النصفي بأنه اضطراب عصبي يتميز بصداع حاد، وغالبًا ما يصاب كثير من الأشخاص الذين يعانون من هذا الصداع بالإجهاد أو التوتر أو القلق، ويحدث مع ألم موضعي على أحد جانبي الرأس أو كلاهما. الأسباب وذكر التقرير أسباب أو مسببات هذا الاضطراب العصبي وهي: التدخين وتناول الكحول ضغط عصبى اضطرابات النوم التعرض لرائحة قوية التغيرات المناخية المفاجئة استهلاك بعض الأطعمة التي تحتوي على المادة الحافظة احادي جلوتاميت الصوديوم "MSG"، والمحليات الصناعية، وفول الصويا، ومنتجات الألبان، والكافيين، والشوكولاتة، والحمضيات، والموز، والأفوكادو التعرض المفرط للأضواء الساطعة بعض الأدوية أيضا قد تسبب الصداع النصفي أو تسرع حدوث نوبة الصداع النصفي، مثل لنترات (Nitrate)، الهرمونات الأستروجينية، الإندوميد (Indomed) أو اليزيربين (Reserpine) الأعراض أوضح التقرير بأن أعراض الصداع النصفي تكون ظاهرة للغاية ويمكن تمييزها، والعرض الرئيسي هو صداع شديد يمتد من عضلات الرأس والعنق والوجه، وقد يستمر هذا الألم من 4 إلى 72 ساعة. وهذه بقية الأعراض: تقيؤ "استفراغ" و غثيان رهاب الضوء ورهاب الصوت، فالصداع النصفي يسبب فرط الحساسية للضوء والصوت شحوب الجلد "البشرة" الإعياء خفقان القلب الأعراض البصرية، قد يحدث وميض أو بقع عمياء أو خطوط متعرجة أو فقد جزئي للرؤية أو ألم في العين التغيرات النفسية، فقد يشعر الشخص بالإجهاد والقلق والأرق والاكتئاب، وحتى العصبية والعدوانية وبالتالي لا يُسمح الصداع النصفي للمريض بالقيام بأي نشاط. بالإضافة إلى ذلك، وإليك بعض الأعراض الأخرى الأقل شيوعًا التي قد تظهر أيضًا: دوخة الحكة ، وخز ، ودغدغة حركات الجسم اللاإرادية توتر عضلي "ثقل اللسان" علاج الصداع النصفي ولفت التقرير إلى أنه بشكل عام هناك إستراتيجيتان للعلاج لمحاربة هذه الحالة، العلاج الدوائي والعلاج الطبيعي. العلاج الدوائي يعتمد اختيار الدواء على سبب الصداع النصفي: مسكنات الألم والعقاقير المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين والأسبرين والباراسيتامول، إلخ، ومع ذلك فإن هذه الأدوية أثبتت فعاليتها فقط في الصداع النصفي المعتدل أو الخفيف مضادات القيء، عادة يتم استخدام هذه الأنواع من الأدوية لمنع القيء والغثيان. الأدوية الخافضة للضغط، وهي بشكل عام يتم استخدامها لعلاج الصداع النصفي الناجم عن ارتفاع ضغط الدم. مضادات الاكتئاب، وبطبيعة الحال هذه الأدوية هي أفضل لعلاج الصداع النصفي والصداع الناجم عن الاكتئاب أو التوتر. العلاجات الطبيعية أشار التقرير إلى أن العلاجات الطبيعية لعلاج الصداع النصفي تعتمد دائمًا على وجبات المرضى، حيث من الضروري زيادة استهلاكك للأطعمة الطبيعية وقطع المنتجات المصنعة (المعجنات والوجبات الخفيفة والأطعمة الجاهزة ، إلخ)، أيضًا من الضروري استبعاد الأطعمة التي يمكن أن يتحسس منها الشخص مثل الغلوتين أو اللاكتوز. وتأخذ العلاجات الطبيعية الصحة العامة في الاعتبار لعلاج أي اضطراب، مثل الجهاز الهرموني، وظائف الكبد والكلى والأمعاء، والمشاعر "الانفعالات"، وأيضا يمكن استخدام الوخز بالإبر، والعلاج بالمغناطيس، والعلاج بالأضواء الملونة المعروف أيضًا باسم العلاج بالألوان. من جهته قال الدكتور عمر أبو سليم أخصائي التغذية وخبير الطب البديل: "تتعدد العوامل والأسباب المسببة للصداع النفسي، وبالتالي يكون العلاج الطبيعي حسب السبب، وأيضا لا يمكن تحديد دواء معين واحد لعلاج الصداع النصفي". وتابع أبو سليم في حديث ل"عربي21": "ويُعد البابونج أحد العلاجات الطبيعية التي تساعد في حل مشكلة الصداع النصفي وتسكن آلمه، فهو يمكن أن يساعد في تهدئة جسم الانسان وأيضا الجهاز الهضمي، والذي له دور كبير في الاصابة بالصداع النصفي، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع الغازات منه للدماغ للإصابة بالصداع النصفي ولهذا يجب تهدئة الجهاز الهضمي، وطريقة استخدامه تتم عبر نقعه بماء مغلي وثم تصفيته وشرب منقوعه. وأضاف: "أيضا يمكن استخدام ورق الغار كذلك الأمر فهو مهم ومفيد جدا للجهاز العصبي والهضمي، وبالتالي يساعد بحل مشكلة الصداع النصفي ويسكن الألم، ويتم استخدامه بنفس طريقة استخدام البابونج". ومن النباتات التي نصح أبو سليم باستخدامها "نبتة الاشوجاندا ونبتة المورينجا، حيث تمنحان الطاقة للجسم وأيضا تساعدان الانسان في دخول مرحلة النوم العميق المهمة لجسمه والتي تساعده على التخلص من التوتر والإجهاد"، وفق قوله. وأكد خبير الطب البديل عمر أبو سليم على "ضرورة توجه المريض المصاب بالصداع النفسي للطبيب أو لخبير الطلب البديل، وذلك لفحصه وتحديد السبب المسبب للصداع وبالتالي وصف العلاج الأنسب له حسب حالته".