أطلق منتسبون إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليمالناظور، حركة تحمل هاشتاغ “ساخطون وغاضبون”، يريدون من خلاله تصحيح الوضع التنظيمي للحزب الذي يصفونه ب”المتأزم”. وتأتي هذه الحركة حسب هؤلاء النشطاء، في إطار فتح نقاش مع مختلف “الاتحاديين الغاضبين” ومن أجل بلورة تصور عام لإصلاح الوضع التنظيمي الذي يعرف جمودا كبيرا. وقال المنتسبون الى الحركة الشبابية، إن “ساخطون وغاضبون”، استطاعت ان تفتح نقاشا عميقا مع عدد من الاتحاديين والاتحاديات عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتحث من وصفتهم ب”الاتحاديين ذوي القناعات المبدئية”، على الانخراط في المبادرة ودعمها في افق تحقيق الاهداف المتوخاة منها. وكشفوا أن الحركة التحق بها اتحاديون مسؤولون في اجهزة حزبية على المستوى المحلي، الاقليمي، الجهوي، والوطني، بالإضافة الى اتحاديات ممثلات في اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية (أعلى جهاز تقريري بقطاع الشبيبة الاتحادية). وتهدف “ساخطون وغاضبون” الى عقد لقاءات محلية، إقليمية، وجهوية، في افق طرح تصور الحركة داخل المجلس الوطني للحزب اثناء انعقاده، ومناقشة ما يمكن مناقشته. ثم الى لم شمل جميع الاتحاديين والاتحاديات في افق تأثيث بيتهم الداخلي والاستعداد للمحطات الكبرى التي يمكن ان يكون فيها الاتحاد رقما صعبا او لا يكون. وتسعى الحركة، حسب مؤسسيها، الى فتح نقاش عميق مع ما تبقى من الاتحاديين، والانفتاح على اتحاديين اخرين يركنون في هامش الهامش من التنظيم جراء تجميدهم لعضويتهم، بغية وضع تصور عام يروم النهوض بالوضع الحزبي، وابراز ما سيتم الاتفاق والتوافق حوله على ارض الواقع. وانبثقت فكرة “ساخطون وغاضبون”، من نقاش دار بين مجموعة من أبناء المدرسة الاتحادية في إقليمالناظور (جهة الشرق)، من خلال خوضهم في نقاش عميق حول الوضع التنظيمي للحزب بالمدينة والموصوف ب”المتأزم” والذي لم يعرف أي مبادرة لتصحيح ما يمكن تصحيحه، خاصة وان الحزب أصبح خارج اللعبة السياسية وغائب غيابا تاما عن المشهد السياسي، إذ لم يبقى منه سوى الاسم.