نوه وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني، لويس بلاناس، أمس الأربعاء بأكادير، بالروابط المهمة التي تجمع بلاده بالمغرب وعلاقات الصداقة والتعاون الثنائية الرفيعة. وأشاد السيد بلاناس، في تصريح للصحافة عقب لقاء مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، عقد على هامش الدورة الخامسة للمعرض الدولي للصيد البحري أليوتيس، بالمصادقة على كل من الاتفاق الفلاحي واتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي اللذان سيسهمان في تعزيز وتطوير الشراكة بين الاتحاد الأوربي والمغرب وفقا له. ووصف الوزير الإسباني لقاءه مع السيد أخنوش ب"الإيجابي جدا"، مشيرا إلى أن الطرفين تدارسا قضايا مختلفة. كما جدد التأكيد عن إرادة بلاده إعطاء دفعة لعلاقات التعاون الثنائي وتوسيعها باتجاه مجالات أخرى. من جهته، أشار السيد أخنوش، في تصريح مماثل، إلى أنه خلال هذا اللقاء الهام جدا التطرق إلى الإشكاليات المرتبطة بالفلاحة والصيد البحري، وسبل تعزيز الشراكة المغربية الإسبانية في هذا المجال. ويتعلق الأمر بالقضايا الخاصة بالبحث والتكوين في مجالات الصيد البحري والأمراض التي قد تصيب المزروعات والحيوانات وسبل مكافحتها حسب السيد أخنوش الذي أضاف أن الطرفين يعملان على تطوير تعاونهما في مجالات إضافية. وأشاد السيد أخنوش، بدوره، بالروابط الثنائية الرفيعة مع الشريك الإسباني، معتبرا أن هذا اللقاء "ممتاز" على مستوى مخرجاته. كما دعا السيد أخنوش بشكل رسمي نظيره الإسباني إلى المشاركة في الدورة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس. وأبرز، في هذا الصدد، أن مشاركة إسبانيا ستسلط الضوء على إسهام التعاون الإسباني في تنمية القطاع الفلاحي بالمغرب. كما أعرب الطرفان عن ارتياحهما للاتفاق الفلاحي بين المملكة والاتحاد الأوربي الذي تمت المصادقة عليه في يناير 2019. ويستجيب هذا الاتفاق الاستراتيجي، وفقا للوزيرين، بشكل إيجابي لتطلعات المغاربة من الاتحاد الأوربي الذي يعد الشريك الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الأول للمغرب. في ختام هذا اللقاء ، تسلمت الكاتبة العامة لمديرية الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيدة زكية دريوش، وساما كقائد للنظام المدني للاستحقاق الفلاحي والصيد البحري والتغذية لمملكة إسبانيا.