قالت سفارة روسيا الاتحادية بالرباط إن “موسكو بصفتها عضوا دائما داخلَ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة أصدقاء الصحراء، تدعمُ الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية مقبولة لملف الصحراء بين الأطراف المتنازعة”. وأضافت السفارة الروسية، في بلاغ لها، أنه “من اللازم الاعتمادُ على المعايير المتفق عليها مسبقاً داخل مجلس الأمن الدولي، التي تُحدِّدُ، وفقا لقرارات المجلس، أطراف نزاع الصحراء، وتقوم على مبدأ أساسي هو القبول المتبادل للحل النهائي، وينصُّ على حق تقرير المصير للشعب الصحراوي في إطار إجراءات تتماشى مع مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة”. وأشارت السفارة الروسية بالرباط، التي يوجدُ على رأسها الدبلوماسي فاليريان شوفايف، إلى أنَّ “القبول بصيغة مشتركة للحل هو المنطلق الرئيس لتسوية دائمة للملف”، مبرزة أن “روسيا تحتفظ بعلاقات مع أطراف النزاع ومع جميع الأطراف المعنية بهذا الملف”. وزادت أن “روسيا تنطلق من حقيقة أن المجتمع الدولي يجب أن يدعم العملية التي تتم تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر”. ويعتبر شوفاييف سفيراً فوق العادة ومفوضا لروسيا الاتحادية في المملكة المغربية، سبق له أن شغل مناصب دبلوماسية عدة؛ منها سفير روسيا الاتحادية لدى ليبيا في الفترة بين 2004 و2008، وسفيرها لدى العراق من 2008 إلى 2012. وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عيّن شوفاييف سفيراً جديداً لدى المغرب بعدما أنهى السفير السابق انتدابه الدبلوماسي في المملكة خلال أبريل الماضي، وأقرَّ في مقابلة مع “سبوتنيك” بأن “روسيا تضعُ كلَّ أطراف النزاع في خانة واحدة ولها علاقة صداقة معهم جميعاً”. حري بالذكر أنَّ روسيا دولة دائمة العضوية داخل مجلس الأمن، وقد نزلت بكامل ثقلها خلال الدورة الأخيرة المُخصصة لمناقشة تقرير الصحراء، وعبَّرت عن دعمها لجهود مجلس الأمن وهورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من كلا طرفي نزاع الصحراء وفقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة.