ثمنت العديد من الدول والهيئات السياسية الدولية مبادرة جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى الحوار المباشر والصريح مع الجزائر، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين من خلال آلية للحوار الثنائي حول جميع المسائل العالقة، قصد تجاوز الخلافات القائمة . وفي هذا السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك” على أن الأمين العام يساند على الدوام، الحوار الإيجابي بين المغرب والجزائر. من جهته، اعتبر وزير خارجية الرأس الأخضر لويس “فيليبي لوبيس تافاريس”، المبادرة المغربية بكونها “خطوة إلى الأمام وفي الطريق الصحيح”. ووصف وزير الخارجية الاسباني “جوزيف بوريل” المبادرة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ب”الخبر السار”، كما اعتبر هذه المبادرة بمثابة خطوة لتمتين العلاقات الثنائية وتعزيز الاندماج الإقليمي لدولتين جارتين مهمتين، تجمعهما وإسبانيا علاقات صداقة وشراكات استراتيجية. واعتبر وزير الاندماج الأفريقي وشؤون الإيفواريين القاطنين بالخارج، آلي كوليبالي، خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يدا ممدودة إلى الجزائر، وعملا ذو أهمية سياسية عالية يحمل بصمة رؤساء الدول الكبرى. وأضاف أن الرئيس الإيفواري الحسين واتارا يحيي ويرحب بهذه المبادرة التي تعكس بعد نظر جلالة الملك وتظهر تمسكه بالسلام والحوار. وفي فرنسا، أكد المتحدث باسم وزارة الشؤون الأوروبية والخارجية متابعة بلاده للمقترح الذي تقدم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الجزائر “باهتمام كبير”، مضيفا أن فرنسا كانت دائما تدعو لتعزيز العلاقات بين المغرب والجزائر، اللذان يعدان من الشركاء الرئيسيين لفرنسا وتجمعها بهما روابط استثنائية. بدوره، قال وزير الخارجية الصربي إيفيكا داسيتش خلال اجتماع لمجموعة سفراء الفرنكوفونية، الذي عقد في بلغراد، أن المغرب دولة صديقة، معربا عن ترحيب ودعم بلاده لمقترح جلالة الملك محمد السادس، لإحداث آلية سياسية بين المغرب والجزائر. وفي التشيلي، رحبت وزارة العلاقات الخارجية، بالتزام المملكة بتعزيز علاقات حسن الجوار مع دول المنطقة المغاربية.