لقي مهاجر غير شرعي مصرعه، وأُصيب 19 آخرون بجروح اليوم الأحد، أثناء محاولتهم اقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية شمال المغرب. وحسب بيان صدر عن سلطات مليلية المحتلة، فإن "المتوفى قضى نتيجة أزمة قلبية، على ما يبدو، في حين أصيب 19 مهاجرًا بكسور وجروح خلال عملية الاقتحام ما استدعى نقلهم إلى أقسام الطوارئ، كما أصيب 6 من قوات الأمن بجروح طفيفة". وأفادت وسائل إعلام إسبانية، أن "أكثر من 200 مهاجر غير شرعي، من دول جنوب الصحراء الأفريقية، نجحوا في اقتحام السياج الذي يفصل مدينة مليلية عن مدينة الناظور المغربية شمال البلاد". وقالت المصادر إن "عملية الاقتحام تمت ، من طرف زهاء 300 مهاجر غير شرعي، كانوا مرابطين في ضواحي مدينة الناظور، غير أنه لم ينجح سوى 200 في الوصول إلى المدينةالمحتلة". وتتكرر بشكل دائم محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، المنحدرين من دول جنوب الصحراء، للسياج الحديدي المحيط بمدينة "مليلية". ويرابط المهاجرون في الغابات المجاورة لبلدة بليونش المحاذية للسياج الحدودي مع سبتة، إذ يقيمون هناك بشكل جماعي في انتظار الفرص المواتية للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا، أو اجتياز السياج الحدودي ودخول سبتة. وباتت إسبانيا الوجهة الأولى لتدفقات الهجرة السرية هذا العام، متقدمة بذلك على إيطاليا واليونان. وحسب المنظمة الدولية للهجرة فقد وصل نحو 47 ألف مهاجر منذ كانون الثاني/يناير 2018 إلى إسبانيا، بينهم 4 آلاف عبر الحدود البرية. ويوم الخميس الماضي، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، على أن "الدعم المالي لن يغير من موقف المغرب الثابت، القاضي بعدم لعب دور الدركي في مواجهة الهجرة السرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط". وجدد الخلفي، خلال لقاء صحفي عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي للحكومة، موقف المملكة "الثابت والواضح" برفض إنشاء مراكز استقبال في المملكة، مشددًا على أن "مراكز الاستقبال لا تعني سوى تصدير للمشكلة ولا تمثل حلًا لها". وشدد الوزير على أن "المغرب سيواصل تحمل مسؤوليته في التصدي لشبكات الهجرة السرية"، موضحًا أنه "جرى حتى شهرغشت الماضي، تفكيك حوالي 80 شبكة تهريب منها 23 شبكة فقط خلال شهر آب/أغسطس، بالإضافة إلى انتشار نحو 13 ألف عنصر من القوات الأمنية على مستوى الشمال".