عاد حزب “التجمع الوطني للأحرار” لمهاجمة حليفه في الأغلبية “العدالة والتنمية”، وهذه المرة على لسان عضو قيادته، محمد أوجار، وزير العدل في الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني. وقال أوجار في لقاء حزبي عقده بمدينة وجدة أمس الجمعة، إن حزبه “لن يسكت بعد اليوم عن مهاجمته ورموزه”، في إشارة إلى الانتقادات الصادرة عن قيادات في حزب “العدالة والتنمية” ضد رشيد الطالبي العلمي، العضو القيادي في حزب “الأحرار” الذي كان سباقا إلى مهاجمة “العدالة والتنمية”. وأضاف أوجار، حسب ما نقل عنه موقع الحزب على الانترنت، مدافعا عن زميله في الحزب والحكومة: “العلمي قال ما يجب ان يقال وهي أفكار عادية في مجتمعات تتميز بالتعددية والمغرب اعتمد التعددية السياسية منذ 1958”. مؤكدا أن استهدافه “يأتي في سياق إلهاء الرأي العام وممارسة الترهيب على من يخالف هذه الجهات في توجهاتها”. وتابع أوجار: “التجمع يتشبث بالحرية ولن يستسلم ولن يقبل الترهيب وهذه الممارسات التي يجب أن تختفي من مجتمعنا، هذا الأسلوب يجب ان يختفي من الممارسة السياسية التي تقوم على الحرية في الاختلاف وقيم التدافع والحق في الاختلاف”. وكان رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب و الرياضة وعضو اللجنة التنفيذية لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، قد هاجم حزب “العدالة والتنمية” واتهمه بأنه يحمل مشروعا تخريبيا ودخيلا يشكك في مؤسسات الدولة وتوابث المجتمع المغربي، وذلك في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح الدورة الثانية للجامعة الصيفية لشبيبة الحزب، مساء الجمعة ما قبل الماضي، بمدينة مراكش. كما هاجم العلمي النموذج التركي بقيادة زعيمه رجب طيب أردوغان الذي يقتدي به حزب “العدالة والتنمية”، واتهمه بأنه أغلق على نفسه الأبواب، ما تسبب في انهيار عملته (الليرة التركية). وهو ما اعتبره مناصري التيار الاسلامي بالمغرب، مسا بالاحترام تجاه الدولة التركية ورئيسها رجب أردوغان، والبلد الذي يتقاسم معه المغرب القيم الاسلامية.