أطلق نشطاء مغاربة على منصات التواصل الاجتماعي، حملة تدعو إلى مقاطعة ووقف بث أغاني “سعد لمجرد”، سرعان ما تجاوبت معها إذاعتان محليتان، بعد قرار إعادة حبسه على خلفية أخلاقية. الحملة التي توجت بهاشتاغ “ماساكتاش” و”المجرد آوت”، التي ما زالت متواصلة حتى اليوم الخميس، جاءت مباشرة بعد قرار محكمة فرنسية إعادة المطرب المغربي “لمجرد” إلى السجن، على خلفية “اعتداء جنسي” جديد على شابة فرنسية. وفي 18 الجاري، أصدرت محكمة الاستئناف في مدينة “إيكس أون بروفانس” جنوبيفرنسا، القرار على خلفية قضية اغتصاب جديدة بمنتجع “سان تروبيه”، عقب طعن الادعاء على وضعه تحت المراقبة القضائية. وأعلن “راديو دوزيم” في تغريدة على صفحته في “تويتر”، أنه “بالاتفاق مع طاقمه بالكامل لم يعد يروج لأغاني سعد المجرد منذ أن أصبحت القضية في يد القضاء”. كما أعلنت إذاعة “هيت راديو” أن “إدارتها أوقفت بشكل مؤقت بث أغاني المجرد على أمواجها”، وفق تصريح مديرها لموقع ميديا 24. وتحظى المقاطع الغنائية المصورة لسعد لمجرد على “يوتيوب” بملايين المشاهدات، أشهرها أغنية “المعلم” التي شوهدت أكثر من 660 مليون مرة. وأوقف “المجرد في 26 غشت الماضي بمنطقة سان تروبيه (جنوب شرق فرنسا)، عقب تقديم شابة فرنسية شكوى ضده تتهمه فيها بارتكاب أفعال ضدها ينطبق عليها وصف “الاغتصاب”، حسب بيان سابق لممثل الادعاء في فرنسا. وقرر قاضي فرنسي، في 28 غشت، إخلاء سبيل المجرد، مع وضعه تحت المراقبة القضائية ومنعه من مغادرة البلاد، مع تسليم جواز سفره إلى السلطات المختصة. كما ألزمه القاضي بدفع كفالة قدرها 150 ألف يورو، قبل أن يطعن الادعاء على القرار وتعيد المحكمة حسبه. وفور اتهامه ب”الاغتصاب” للمرة الثانية، أعلن المحامي الفرنسي الشهير إيريك لوران موريتي، انسحابه من الدفاع عن المغني المغربي. وفي حادثة سابقة، خضع لمجرد الشهير البالغ من العمر 33 عامًا، في العاصمة باريس للتحقيق، أكتوبر 2016، بتهمة الاعتداء الجنسي على شابة فرنسية تدعى “لورا بريول”، قبل أن يودع السجن. وفي أبريل2017، أطلق سراح “لمجرد” مع الإبقاء على سوار إلكتروني يلف ساقه، وذلك بقرار من محكمة الاستئناف في باريس. وشاركت لورا بريول الشابة الفرنسية الأولى التي تتهم المجرد ب”الاعتداء الجنسي” هاشتاغ “#ماساكتاش”.