وضع نظام المساعدة الطبية راميد 50 في المائة من الفقراء المغاربة خارج دائرة المستفيدين، حسب آخر تقرير للمرصد الوطني للتنمية الاجتماعية. وبعد 6 سنوات على تعميم هذا النظام الصحي، كشف التقرير وجود اختلالات تجعله بعيدا عن الفئة الأكثر فقرا، حيث لم تتجاوز الأسر التي تعيش تحت عتبة الفقر نسبة 27 في المائة من عدد المستفيدين سنة 2015، فيما استفاد 11.4 في المائة من الأسر المنتمية إلى الخُمس الخامس ذات الدخل الأكثر ارتفاعا. وتنضاف إلى هذه الإشكاليات أخرى داخل المستشفيات، منها انخفاض معدلات الزيارات الطبية للمستفيدين في وضعية الفقر من 75 في المائة إلى 64.5 في المائة، ومن حوالي 70 إلى 60 في المائة بالنسبة إلى المستفيدين في وضعية هشاشة. وبالنسبة إلى نقص فعالية نظام "راميد"، أشار المرصد إلى أن من بين أسبابه زيادة التكاليف غير المباشرة، من النقل والإقامة والمرافقة المرتبطة بحالات الانتظار التي يعانيها المرضى الذين غالبا ما يكونون غير مطلعين على المساطر المتبعة في مختلف المؤسسات الصحية.