صعب جدا أن يكتب الواحد منتقدا زملاء له في الإعلام.. غير أن الأسف وقت يتمطط.. واليأس حين يُفرض فرضا... فلا محيد عن أن نقول شيئا ما لزملائنا في مكتب الفرع: نحن لا نبتغي اجترار المؤسفات من الوقائع التي على ظلامها حصل تأسيس وتنصيب مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة، وبتزكية من الكاتب الوطني يونس مجاهد الذي ترأس تأسيس الفرع الجديد إقليميا بعد أن تم تقليص صلاحيته التمثيلية التي كانت جهوية، لسيولة وتقاطع الحيثيات المعروفة التي لا فائدة من إعادة تسطيرها مجددا... ولا يهم بعد أن تكسرت جرة اللبن أن تكون تزكية المركزية عن وعي وسبق إصرار، أو أن تكون صدرت لسبب تغييب الإطْلاع على ما كان يجب. أولا، مما يؤسفنا، هو أن نرى زملاء لنا في مكتب الفرع النقابي، عوض استحداث تشوير إعلامي نقابي بمعنى الكلمة ينظم السير العملي، ويوجه منحى رعاية الالتزامات الخلقية والمهنية التي تخول المرور إلى القرارات المحترمة التي يتجاوب معها الجميع مسيرين ومنتسبين ولا يترددون في التوقيع عليها بالإيجاب... عوض مثل هذا، يظل زملاؤنا يزكون الواضح مما ليس ناضجا بمفهوم النقابة الإعلامية على وجه التحديد دون تسطير مفاهيم أخرى، فيها من النرجسية، ومن الأنانية، ومن العدوانية، ومن السادية أيضا نسبة كل الأسود... إذاً، أيها الزملاء متى اجتمعت" الأمة" على ضلال الضلال؟.. .. ثم، إن الذي أتمنى أن يفهمه الزملاء في مكتب الفرع، هو أن لديهم مسؤولية، يجب التفاعل معها في دائرة الأصل.. وما الأصل سوى أن مهمة العمل النقابي في كل القطاعات، هي الدفاع عن انشغالات المنتسبين، أو المنخرطين، أو المتفاعلين إعلاميا بمختلف التسميات التي يحلو اقتطاعها لهم دون مشورتهم... وبالمعنى التضادّي، لا يعتبر عملا نقابيا كل عمل، أو نشاط، أو حركية لمكتب الفرع، يتم تلوينها بغلافات احتفالية، لا أرغب الآن في وصفها وتحديد أبعادها... وإلا على زملائي أن يدلوني بغض النظر عن احتفائية فاتح ماي الكونية على وجود نقابة وطنية ذات تمثيلية قطاعية، تقيم الحفلات لهذا المسؤول، وترقص على مرارة منتسبيها لتكريم ذاك الذي يستحق، أو لا يستأهل...؟.. وتبحث عن تلميع أحذيتهم بالذي لا يرتضيه الكل.. بالذي لا يتفق معه الكل، ورغم ذلك تطبقه الأقلية..؟؟.. لا وجود لهذا النوع من النقابات إلا عند زملائي في فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة... أنتم يا ناس همّي تقصون المنتسبين للنقابة، وتمسحون الموسى في الغير.. لماذا لا يتم مثلا توجيه الدعوة لكل المنابر الإعلامية لتشارك في تغطية مجموعة من المناسبات، ومنها وقائع مليلية السليبة؟.. هل لأن الدعوة تخصكم وحدكم.. ألأنكم تتقنون فن الكتابة الصحفية، وغيركم مكسور القلم والمكوّن الإعلامي..؟.. نتمنى ألا يكون الإقصاء من إملاءات تدحرجت من خارج أدراج النقابة... وهذا موضوع آخر... الحديث أيها الزملاء ذو شجون.. وحتى لا أظل ومعي الكثير من الزملاء نجتر لا جواب السؤال، أتمنى أن يتم توضيح السبب، أو الأسباب التي ترغمكم في مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة على ألا تفتحوا أبواب الانخراطات للذين ينتظرونها في مختلف المنابر الإعلامية بوجدة وبالإقليم؟.. علما أن قوة أي نقابة زيادة على الكفاءات هي في عدد منخرطيها، إلا إذا كنتم من هواة الإقصاء كما التسربات التي وصلتنا، ولها مقامها الحديثي المستقبلي... إذاً، لماذا لا جواب عن هذا المطلب/ المشكل، رغم ملحاحية السؤال؟.. بصيغة أخرى: أجيبونا بصراحة الإعلامي القيادي: هل حصلتم على الوصل النهائي لمكتب النقابة؟.. أو، لماذا لم تتوصلوا به إن كان هذا هو الواقع... هل من بين أعضاء مكتب الفرع أسماء لها مشاكل في ما يتعلق بحسن السيرة...؟ ملحوظة: حتى لا يركب أي كان على هذا المضمون، ويعطيه تأويلات مغرضة، وأنا مسؤول عنه كل المسؤولية.. وقد كنت واضحا في انتقادي، وفي رأيي.. أبقى مستعدا لكل نقاش مباشر، وأشير إلى أن التعميم والإسقاط ليس واردا على كل الأسماء بالنقابة... لأن الاستثناءات هي دائما حاضرة، غير أنني أجدد تأكيد أن العمل النقابي على مستوى مكتب فرع الصحافة المغربية بوجدة، عمل مردود على أصحابه؛ حتى إشعار آخر...