تمكن فريق مولودية وجدة من الإرتقاء إلى الرتبة الرابعة في سلم القسم الوطني نخبة من البطولة الوطنية المغربية لكرة القدم، بعد انتصاره المستحق على فريق متواضع يحتل الرتبة الأخيرة ويتعلق الأمر بفريق الجمعية السلاوية الذي خانت لاعبيه اللياقة البدنية في الدقائق ال15 من أنفاس اللقاء وكان في إمكان لاعبي خط هجوم سندباد الشرق إثقال شباك السلاويين وإضافة على الأقل هدفين محققين لو حضر التركيز لدى السنغالي وادراوغو الذي أهدر جميع الفرص التي أتيحت له وأظهر أنه لم يكن مستعدا لخوض غمار اللقاء بعد غياب طويل. قاد اللقاء الذي جرى برسم الدورة التاسعة من بطولة القسم الوطني الثاني نخبة عشية يوم الأحد 7 نونبر الجاري، بالمكب الشرفي بوجدة أمام جمهور قليل لم يكن يتعدى ال200 متفرجا، ثلاثي التحكيم عمر لحلو وعبدالعزيز محراجي وعبدالقادر افيتح من عصبة مكناس تافيلالت، وعمر فؤاد الحكم الرابع وحضور موسى بوتقرينت مندوب للمقابلة من عصبة الشرق. استطاع فريق المولودية الوجدية السيطرة على مجريات اللقاء بقيادة ثلاثي خط الهجوم الزينبي وجلال الدين بشير ووادراوغو الذي خلق العديد من فرص التهديف لولا التسرع وعدم التركيز واستماتة الحارس السلاوي مراد بونونة الذي تمكن من صدّ العديد من الكرات الخطيرة التي خدعت خط دفاع فريقه. ورغم أن الفريق الوجدي فتح باب التسجيل مبكرا في الدقيقة 19 من عمر اللقاء على يد توفيق الزينبي، إلا أنه لم يستطع تعميق النتيجة واستغلال ضعف الفريق الزائر. كما يعتبر حارس المرمى الوجدي عبدالحميد بوخريص رجل المقابلة حيث تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في مواجهة بعض المحاولات الخطيرة التي كان يمكن أن تمنح التعادل للفريق السلاوي. وبعد هذه الدورة أصبح الفريق الوجدي يحتل الرتبة الرابعة ب16 نقطة على بعد أربع نقاط من متزعم الترتيب فريق اتحاد الزموري الخميسات، حصلية 4 انتصارات و4 تعادلات وهزيمة واحدة. وإذا يمكن أن تعتبر الرتبة مقبولة إلا أنها لا تبرز قوة الفريق بحكم أن جلّ اللقاءات التي خاضها كانت ضدّ فرق متواضعة جدا وتقبع في أسفل الترتيب، ولا يمكن الجزم بأي حكم إلا بعد نهاية مرحلة الذهاب بعد مواجهته لفرق الطليعة التي تتبارى من أجل الصعود. وبالمناسبة، عبّر العديد من الرياضيين داخل المركب وخارجه عن استيائهم وامتعاضهم لإغفال أو تجاهل قراءة الفاتحة على المرحوم البشير كركور أحد الرياضيين والمسيرين السابقين للنادي الوجدي. وللتذكير فقدت أسرة التربية والتعليم بوجدة والجهة الشرقية عموما أحد رجالاتها، وأسرة الرياضة وخاصة منها كرة القدم أحد مسيريها السابقين لنادي المولودية الوجدية، المرحوم البشير كركور بعد صراع طويل مع المرض. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أصدقاء الفقيد وكل معارفه من الأسرة الرياضية بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى ذويه وأقاربه، وتغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه، وألهم الجميع الصبر والسلوان، و"إنا لله وإنا إليه راجعون" كما يجب التذكير بأن "كلّ نفس ذائقة الموت" صدق الله العظيم.