لقد أصبح إقليمالجديدة بؤرة فساد بامتياز خيراته استنزفت ولازالت بمساعدة اولاد لبلاد وأباطرة الفساد في الإقليم، وأكيد أن المسؤولية يتحملها كل من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والدرك الملكي والسلطات المحلية في شخص القائد وأعوان السلطة، في السنوات الماضية كانت تطفو على السطح بعض العمليات النادرة بما يسمى بالقنص العشوائي والفوضوي، لكن مع بداية صيف هذه السنة أصبحت تمارس في الليل والنهار وبوسائل ممنوعة وفي فترات خارج الموسم ولعل من أمثلة هذه الخروقات السافرة والدليل القاطع هو ما يحصل كل ليلة بغابة برار والشياطمة ونصف القمر وأماكن أخرى نواحي البئرالجديد... هل مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تتجنب مراقبة هذه الأماكن على اعتبار أن من يقومون بخرق قوانين القنص فوق القانون؟ فبعد أن ترصد بعض الساكنة تحركات المتلبسين بالصيد العشوائي، القادمين من مدينة الدارالبيضاء (بوركون) وغالبيتهم سائقي سيارات الأجرة وأصدقاءهم، يأتون للقنص بغابة برار والشياظمة كلما سنحت لهم الفرصة، وبمساعدة أبناء المنطقة يصولون ويجولون مستعملين أسلحتهم النارية، فعدم المراقبة وربما حذف مجموعة من الوحدات الميدانية لمراقبة القنص ساهم في تزايد المخالفات الغابوية بجميع أشكالها، بما فيها قطع الأشجار،حيث أطلعنا بعض الذين التقيناهم أن الدواوير القريبة من غابة برار يأتي إليها القناصة تقريبا كل ليلة دون وجود أي مراقبة أو استنكار من المهتمين بالغابة والبيئة مع العلم أن المنطقة مليئة بالسكان، يطلقون الرصاصات بالقرب من منازلنا، ويسمونها رياضة ناس غريبين عن المنطقة محميين (...).
إن التغييرات المناخية التي أصابت غابة برار والشياظمة والجفاف كان سببا في تراجع المساحات الغابوية و تناقصت أعداد الخنزير والأرانب والحجل والطيور بمختلف أنواعها بل إن بعضها أصبح مهددا بالانقراض، وأمام هذه الوضعية الكارثية، نرى ضرورة أن تبادر السلطات المختصة، وبالأساس المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، لكي تصدر قرارا بوقف كل من تبت تورطه من قريب أو بعيد وفي حالة عدم الاكتراث بهذا الإجراء الضروري، ستصبح غابة برار والشياظمة بإقليمالجديدة، على هشاشتها فارغة من أي وحيش بل وستنقرض بعض أنواع الطيور.