خليل بوزيدي مهتم بقضايا الشباب المغاربي رئيس إتحاد الشباب الأورومغاربي المغرب
بعد إغلاق الحدود عام 1994، لاشيء سيوحي بإنفراج الأزمة ،بل على العكس، فراغ وجمود قاتل على مدى عقدين إضافيين من الزمن، سينشأ خلالهما جيل بكامله، لا يعرف عن الإتحاد ولا عن حرية التنقل، إلا ما ينشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي أو اليوتوب، فإما معجم أسابِيبُ وإما معجم مَوَدَّةٌ وَإِخَاءٌ !
سألتحق بالعمل الجمعوي رسميا في منتصف عام 2010.
لاكن هذا لا يمنع من سرد بعض أنشطة الجمعية الشبابية المغربية، ففي صيف سنة 2008،ستنظم قافلة شبابية أورومغاربية من أجل السلام والوحدة، شارك فيها العديد من الشباب ،جابت عدد من البلدان الأوربية ،تخللتها عدة لقائات مع الكثير من المسؤولين الأوربيين، أبرزها كان بمقر الإتحاد الأوروبي ببروكسل، لتحط الرحال بعدها بأسبوعين، مصطدمة بالواقع المر، عند الحدود المغلقة بوجدة.
كما ستنظم بمدينة بني ملال الشامخة أواخر عام 2008 ثم 2009، و بدعم من ولاية جهة تادلة-أزيلال و الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، الدورة الثالثة من المهرجان الأورومغاربي للشباب و المواطنة تحت شعار: " التعاون الدولي والهجرة"،سيوصى المشاركون فيها بضرورة خلق هيئة تنسيقية مغاربية للمجتمع المدني، والتوصية مرفوعة إلى الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي.
في أبريل من سنة 2011 ،وإحيائا لذكرى نداء طنجة الشهير لسنة 1958 سأزور ولأول مرة تونس الشقيقة، رفقة جمعيتنا للمشاركة في النسخة الأولى من" مؤتمر تونس" والذي سيعقبه نداء تونس الشهير من أجل إتحاد مغاربي كبير .
شاركت فيها العديد من الأطياف السياسية الوطنية والمغاربية ،إلى جانب ممثلي المجتمع المدني وكذا العديد من الفعاليات الإقتصادية و الثقافية ووجوه تاريخية واكبت لقاء طنجة الشهير، من أجل بلورة رؤى مغاربية تدفع منطقتنا من على أرض تونس الخضراء نحو الوحدة،أختتمت برفع توصيات مهمة.
كما كان المؤتمر مناسبة لخلق حركة شبابية سميت ب" حركة الشباب المغاربي الموحد"، من أجل الوحدة المغاربية، إلى جانب "لجنة متابعة مؤتمر تونس". في أواخر نفس السنة، ستعقد هذه الأخيرة من جديد، و بمعية فعاليات شبابية من مختلف المكونات الجمعوية والأطياف السياسية، والمثقفين،"لقاء نواكشوط" الشهير تحت عنوان "من أجل مغرب كبير وآمن" ،تكلل بإستقبال من طرف فخامة الرئيس الموريتاني بقصر نواكشوط والذي شدد على أهمية المضي قدما في هذا الإتجاه، وقد كان من ضمن هؤلاء المشاركين من الجانب المغربي ممثلون عن أحزاب وطنية مغربية ومغاربية، وفاعلون جمعويون، ضمنهم من سيكون مسقبلا، رئيس لجنة الحوار الوطني حول المجتمع المدني، السيد مولاي إسماعيل العلوي.
بعدها وفي شهر أبريل من عام 2012 وتحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية التونسية، ستعقد نفس هذه اللجنة، الذكرى الثانية ل"مؤتمر تونس"، سيستقبلها عقب إنتهاء أشغالها، فخامة الرئيس التونسي آنذاك ،السيد منصف المرزوقي.
في أواخر شهر شتنبر من عام 2014، تم إعطاء فرصة لتنويع الأنشطة،حيث سننظم طوافا و ملتقي رياضي للدراجات النارية من الحجم الكبير، بشراكة مع عدد من الرياضيين قادمين من عدة مدن مغربية ،ضمنهم أخ كريم من دولة الكويت الشقيقة ، ستقابلهم كوكبة من نضرائهم الدراجين من الجانب الجزائري، تحمل البعض منهم عناء السفر من البلاد الاؤوربية ومن تونس ،ليلتقي الجميع عند نقطة "بين لجراف" المشتركة، أقرب نقطة "حدودية" مكشوفة لمستعملي الطريق، في وقفة رمزية للمطالبة بإعادة فتح الحدود.
سترفع خلال هذه الوقفة، لافتة تنادي بإعادة فتح الحدود و ربط أواصر الأخوة والتعاون و الإندماج.
هذه الافتة حين تقدمت لصاحب المطبعة ، قصد دفع ثمن نسخها ،رفض تحصيل المبلغ، و فاجأني بالقول :
- هي من أجل الإتحاد إذن؟ - قلت نعم، - قال فخذوها هذية وكمشاركة رمزية مني،... فأنا جزائري!
سيكون عدد الأخوة الدراجيين الجزائريين على الضفة الأخرى من "وادي كيس"، الفاصل الطبيعي، ضعف إخوانهم المغاربة، وسيوثق العديد من الصحفيين والمتتبعين والمشاركين أنفسهم هذا الحدث الفريد.
في يناير من سنة 2016،جاء الدور على نشاط آخر، رياضي مغاربي، ليس ككل التظاهرات، بل مشروع "دوري شبابي"، يجمع أندية وفرق تاريخية لكرة القدم ،من الجزائر،تونس ،موريتانيا، المغرب، ليبيا و فرنسا، أعطت جميعها الموافقة النهائية.
للأمانة فقد كان الأخوة الجزائريين أول من لب الدعوة وأرسلوا موافقة رسمية للمشاركة مرفوقة بلائحة الفريق.
هذا العرس الكروي القاري، كان ليكون بمثابة دفعة جديدة وقوية لمسلسل التقارب والإندماج بشكل تدريجي وفعال وللإنخراط في دينامية جديدة من أجل إعادة بناء الثقة.
في هذا الإطار إستقبلت يوم 11 يناير 2016، من طرف السيد وزير الشباب والرياضة بتونس الشقيقة بمقر الوزراة، وكان لقائا أخويا بما للكلمة من معنى، تطرقنا خلاله إلى العلاقات الأخوية المغربية التونسية،وضرورة العمل على إعادة إحياء الفضاء المغاربي، عقبها سلمته دعوة رسمية إلى مشاركته الفعلية في هذا الملتقى الشبابي.
بكل مسؤولية وبعد النظر ،أكد دعمه الكامل لمثل هذه المبادرات الشبابية داخل وخارج تونس.
ملامح سعادتي كانت بادية على محياي،خاصة من هاته الطاقة الإيجابية التي سرعان ما تبني بينك وبين محاورك جو الثقة الصادقة.
سعادتي ستكون أشد وقعا حين سيخبرني قراره بترأسه الفعلي والشخصي للوفد الرياضي التونسي الشقيق وعلى مستوى عال من التمثيلية على أرض المملكة المغربية!
فرحتي ستزيد درجات عندما أخبرني أنه درس بوجدة ،بل وكذلك سكن في حينا !
فعلا العالم قرية صغيرة، وصغيرة جدا !
لقاء آخر سيجمعني مع أحد مستشاريه عقب خروجي من مكتبه، رجل من خيرة الأطر الرياضية التونسية، ومن بين أطيب الناس.
هذا ما نحتاجه اليوم، الثقة،ثم الثقة المتبادلة و الباقي لا محالة سيشق طريقه نحو الأفضل.
في اليوم التالي سألتقي بالسيد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان التونسي والناطق الرسمي بإسم الحكومة التونسية ،سيقبل هو كذلك الدعوة وسيأكد حضوره إلى جانب زميله، للمشاركة بوجدة.
خلال هذا اللقاء، سيبلغنني بمقترح خلق خط جوي يربط تونس العاصمة بوجدة ! هذا المقترح يتماشى مع طلبنا لربط خط جوي وعلى مدار السنة، مدينة وهران بعاصمة شرق المملكة، وجدة.
بعد هذا اللقاء الأخوي والهام، وفي نفس الصباح المشرق ، أقلتني سيارة تابعة لرئاسة الجمهورية التونسية إلى داخل قصر قرطاج، حيث سأستقبل من طرف السيدة مستشارة فخامة الرئيس التونسي، السيد الباجي قايد السبسي والمكلفة بالشباب، ستكون مناسبة للتعريف بمسار الجمعية، وأهم محطاتها و توصيياتها، كذلك سأحيطها علما بالتظاهرة الرياضية المزمع تنظيمها في شهر مارس من نفس السنة.
شابة متواضعة،صاحبة ثقافة عالية و عزيمة قوية لخدمة وطنها بكل صدق وتفان.
إستحسنت الفكرة وشجعتنا على المضي قدما.
رحلة العودة إلى أرض الوطن، ستدوم بالنسبة لي أبد الدهر ! إذ إنتابني إحساس قوي و عجيب، فطوال الرحلة من مطار تونسقرطاج إلى الدارالبيضاء ثم الرباط ثم وجدة ،سيرافقني ذاك الشعور، بأنني أحسنت صنعا لبلدي وبيئتي، متلهفا لتقاسم هذه الفرحة والسعادة،و هذا المشروع الشبابي مع أبناء وطني والساهرين على تنمية البلاد والعباد.
قبل السفر إلي تونس( وعلى نفقتى الخاصة)، قدمت ملفا لوزير الشباب بالرباط من أجل الدعم والشراكة و طبعا الدعوة للحضور وإعطاء الإنطلاقة ،وإلى بعض المنتخبين المحليين ،كذلك فعلت بعد عودتي إلى المغرب ، بتقديمنا لهم مرة أخرى وللجامعة الملكية لكرة القدم، و نفس المنتخبين، ملفا كاملا متكاملا بآخر المستجدات و أدق التفاصيل .
من بين ما كان مبرمجا ضمن هذا الدوري الشبابي هو نداء مشترك موجه لمنظمة "الفيفا" من أجل خلق بطولة و كأس مغاربية للفرق الوطنية و الأندية، بغية الرفع من مستواها والنهوض بشكل عام بالرياضة في البلدان المغاربية مع تنشيط موائد مستديرة من طرف خبراء مغاربيين ودوليين في محاربة المنشطات والمخدرات والعنف في الملاعب وكذا محاربة الإحباط والعنف الإجتماعي بكل أشكاله لذى فئة عريضة من المجتمع. كل شيء كان جاهزا، إنطلاقا من إستقبال الفرق إلى عقد مؤتمر صحفي، ثم إفتتاح رسمي عالمي، مرورا بتحية الرايات المغاربية الخمسة،مع عزف الأناشيد الوطنية.
جو رياضي دولي، يضاهي أجواء الكؤوس والبطولات القارية، يبث على القنوات العالمية، و يساعد على إنعاش حركة سياحية وتجارية لمدة أيام، كفيلة بفتح آفاق جديدة للمدينة وللمنطقة الشرقية بصفة عامة تقام كل سنة!
لاكن خيبتي وخيبة كل من سعى إلى تحقيق هذا الحلم، ستكون كبيرة على أرض الوطن....هذا الوطن الذي لا ندخر جهدا إلا وقدمناه له ،بكل ما نملك من غال و نفيس. ."لله فسابيل الله" كما يقول المثل الشعبي، ودون إنتظار عودة المصعد!
فبعد طول إنتظار وبالرغم من مراسلة سبع وزارات و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبعد الإجتماع ببعض المنتخبين، من المفروض أنهم معنيون بشكل مباشر ومنطقي، على الأقل بتنمية المنطقة سياحيا، إقتصاديا، رياضيا و للدفع بهم إلى الإستثمار في الإنسان، الرأس مال الحقيقي والمحوري لكل إنطلاقة مجتمعية... فلربما خانهم هؤلاء قصر النظر أو لربما ضعف الإرادة المطلوبة والمسؤولة...
و مع نفاد كل ما يتيحه العصر من أنواع الإتصال،و إقتراب موعد الدوري الدولي في نسخته الأولى بخطى كبيرة، ومع صمت مطبق وغريب من قبل كل الجهات التي تمت مراسلتها قصد الشراكة والدعم، إظطررنا إلى إلغاء هذا الحدث العظيم والذى كان ليجمع على أرض وجدة المغاربية، شبابا من بلدان الإتحاد، تواقا و محتاجا الى نسج جسور الصداقة و الأخوة والتعاون و بث الأمل من جديد، على رأسهم وزراء أشقاء، فوق ملعبها الشرفي وبين أبناءها.
للأسف، سيتأكد حظ المدينة الألفية العاثر، والمنطقة الشرقية ككل، مع صد لأبواب بعض المكاتب في وجهنا مصحوبا بالكثير من الإحتقار وتثبيط للعزائم، و بإفراغ الهدف النبيل من محتواه، في إهانة صارخة وتحد للديمقراطية التشاركية تجاه مجتمع مدني آمن بدوره الإقتراحي كقوة بنائة.
يبقى للقدر كلمة و إرادة أخرى غير التي نصبو إليها.
آااه وجدة ! عاصمة الإتحاد المغاربي،كما نفتخر بتسميتها،و المنطقة الشرقية، ستخلفان غصبا عنهما، موعدا جلل مع التاريخ و الإنسان و تجاه كل ما كان ليستفاد منه في العديد من المجالات التنموية الجهوية منها والإقليمية، وكذا فرصة لإبراز الأعمال الهادفة إلى تشجيع الحوار والتفاهم المتبادل والسلم والتنمية.
بعد هذه التجربة، بات لزاما علينا التقدم برسائل إعتذار وشرح لكل ضيوف المغرب ،قوبلت جميعها بالتفهم التام ممزوجا بالحسرة الكبيرة ،على أمل تنظيم لقائات مستقبلية وفي القريب العاجل.
كثيرا ما نتعرض لإنتقادات معارضي الإتحاد المغاربي،ووصفنا في غير مرة بالطوباويين، وقد سال مداد وفير في هذا الشأن، فطبيعة البشر وعلاقاتهم ببعضهم البعض، و آرائهم لم تكن دائما على قلب رجل واحد، لكن إيماننا راسخ بضرورة الحوار والنقاش الجاد والبناء ،وإحترام الرأي والرأي المضاد ،من أجل مستقبل قوي وسليم ،و إلى إنبثاق نظام مغاربي جديد، يتجاوز الخلافات العقيمة، ليفسح المجال للتكامل و التعاون والتنمية،نظام مغاربي جديد، يشكل بدوله الخمس، محركا حقيقيا للوحدة المنشودة.
يبقى خيار المملكة المغربية لإتحاد مغاربي كخيار إستراتيجي في مقدمة الدستور المغربي الجديد هو أحد مقترحات جمعيتنا للجنة الإستشارية لمراجعة الدستور ،كثمرة مهمة لمجهوداتنا وحجر زاوية قوية في البيت المغاربي.
لقد قام الإتحاد الأوروبي بين دول غير متجانسة ثقافيا ، بل و كان بين هاته الأمم عداء تاريخي إمتد لعدة قرون في بعض الأحيان ومع ذلك إستطاعت هذه الدول توفير مناخ الإندماج بأدوات عملية إنطلاقا من التشتت إلى التعاون إلى التكامل ومن تم إلى الوحدة، بعد إقصاء كل عوامل النفور، وبذلك قام أحد أكبر وأهم تكتل عرفه التاريخ..ولو أن عدد من أعضاء هذا الإتحاد بدؤوا منذ مدة يعيدون النظر فيه و يدفعون بين الفينة والأخرى إلى تنظيم إستفتاءات قصد الخروج أو البقاء فيه وذلك مع بروز تيار سياسي معين متأثرا بالركود الإقتصادي والأزمة المالية العالمية منذ سنوات، زيادة إلى بعض الدوافع التى أطلقت هذا الحراك داخل أوروبا.
إلا أن هذه الحالة لا تنطبق على الوضعية الحالية بمنطقتنا، لأن هذه الأخيرة باتت حالة خاصة ، شاذة وغير طبيعية، كونها تعد إغلاقا تاما للحدود البرية ومحصورة في كل الإتجاهات بشكل سلبي ،لا بل وفي قلب الجغرافيا المغاربية!
وعلى العكس لما يروج له البعض ،فكل توابل إتحاد هذه الأمة متوفرة اليوم، و الظاهرة الإقليمية تنتظر من يضعها على السكة الصحيحة، و في ضل معطيات خطيرة أصبحت تهدد يوما بعد يوم هذا الفضاء أمنيا، إقتصاديا، إجتماعيا، ثقافيا، وتهدد مستقبله وهويته فقد بات يتحتم على الحكماء من الجانبين الإسراع بالأخذ بزمام المبادرة وتحريك مسلسل التقارب المجمد، والتخفيف من هواننا على الأمم، ...اليوم قبل الغد.
يبقى الثابت أن الإتحاد الأوروبي كان ثمرة عمل إمتد على طول نصف قرن من الزمن، و هذا من شأنه أن يدفعنا للإستفادة من هذه التجربة بإختصار الطريق، على الأقل في إرثنا المشترك.
فالحكمة و القوة و الشجاعة، هي أن نشيد إقتصادا تكامليا يخرجنا من براثن التبعية المطلقة للقوى المتقدمة التي تعاملنا بمنطق سوق إستهلاكية لكل منتجاتها ومخلفاتها و مزابلها لاغير ،و أن نتعاون على خلق أسواق تصديرية ترفع من إنتاجاتنا في كل الميادين، العلمية منها ،الثقافية، الزراعية والصناعية، السياحية،الرياضية والخدماتية، ونحارب بذلك أسباب البطالة والهجرة و الأفق المجهول.
لقد بات أخطر الأجيال هو ذلك الجيل الذي يذكي و يغذي ويسعر نار الضغينة والكراهية ويزيد من لهيبها ليورثها من بعده.
و هذه هي الحلقة الأخطر في الأمر: صناعة الكراهية والأعداء الآبدين.
فما الذي يجري؟ و ما لوحدتنا لا تجد طريقها إلى الإندماج الكلي،الفعلي والنهائي؟
إن حفر الخنادق ، ونصب الأسلاك ،وخنق الديمقراطية، لم يخدم ولن يخدم أحدا على الإطلاق، ماعدا توريث وتطوير خطاب الكراهية الذي يستوطن العقل العقيم و يسعى إلى خرابه.
فسجل عندك...أنا مغاربي وحدوي، رغما عن أنف كل ساع للتفرقة.