رحيل رمضان وأثر وداعه على العبد في خطبة الجمعة اليوم. وذلك قبل " أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ". فوجب ختم رمضان بالتوبة وحسن العمل والإحسان. وفي الحديث " التائب من الذنب كمن لا ذنب له "، و " إن الحسنات يذهبن السيئات". وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعظ أصحابه بقوله" اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك". والغانم من غنم من الحاضر قبل انسيابه، واستغل فرص العبادة والعمل الصالح في وقتهما . وليس من ذلك، كمن يحدث نفسه أنه إذا خرج رمضان عصى ربه. فكان صيامه مردودا عليه كما ذكر ابن رجب الحنبلي في " لطائف المعارف" . ويصادف رحيل رمضان إقبال عيد الفطر. والسنة الواجبة في ذلك، الزكاة ثم الذكر فالصلاة لقوله تعالى" قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى". وأما زكاة الفطر فصاع من تمر أو من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين. والصاع أربعة أمداد (حفنات). وتخرج قبل يوم العيد بيوم أو يومين طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين. ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. ومصرف زكاة الفطر كمصرف الزكوات العامة، فلا تدفع لغير الفقراء والمساكين من ذوي السهام. وفي الحديث " اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".