كنت قادما من المتنبي متوجهاً للمنصور وصلت ساحة دمشق وترجلت من المركبة بسبب الزحمة الخانقة وكنت أروم الذهاب الى معهد الفنون الجميلة الكائن قرب محكمة الكرخ القديمة وعندي موعد مسبق مع مديرها الأستاذ الفاضل قاسم محمد وشاهدت مبنى مدرسة الموسيقى والباليه الكائنة على الشارع العام مقابل متنزه الزوراء وقرب جسر عبور المشاة وخطر ببالي أن أدخل المدرسة أعلاه لكي أسلط الضوء وأغوص بغمار على ما يقومون به من أعمال وحين دخولي المدرسة شاهدت الفنانة هزار وحين سألتها للرغبة للحوار وكانت كريمة بقبولها دعوتي لها على صفحات جريدة الجورنال . الفنانة هزار بمن تأثرت و إلى من كنت تميلين من الفنانات والعازفين؟ فأجابتني بضحكتها المرسومة على شفتيها وبعذوبة صوتها المخملي المندلق من شفتين تجيدان اللفظ الصحيح لمخارج الحروف قائلة كنت مغرمة بالفنانة الراحلة زهور حسين لكافة أغانيها وبالخصوص أغنية (تفرحون أفرح ألكم ) وهي من الفلكلور القديم وأدواها الكثير من المطربين ومنهم حميد منصور وكانت تحمل واحة غناء جميلة ولا تُمل كلمات وشعرمن تراث عراقي صرف وميولي لها ثابت و حين أدتها زهور حسين كان مستواها الفني في غاية الجودة . أما من ناحية العزف على الموسيقى تأثرت بأساتذتي ومنهم رافد عبد اللطيف وداخل أحمد . *هل ظهرت أعلامياً ؟ نعم لعدة مرات ومنها حين ألتقتني قناة الحرة ببرنامج رمضانيات وأديت أغنية الفنانة الراحلة أعلاه هذه الأغنية التي تغزلت بها لأنها راقية ولستُ أغالي أن قلت أحببتها حب الجنون وأهيم لها وتفوقت بها وكانت أطلالتي تحمل طابع ذوق للمشاهد وقطفت ثمرة نجاحي والدليل ظهرت على الحرة وكنتُ الأوفر حظاً لأنها اعيدت ثلاث مرات وآخرها بتاريخ الثالث عشرمن أيلول 2010 و نالت أعجاباً واسع النظير من قبل المشاهدين عبر أثيرقناة الحرة ببرنامج رمضانيات وهذا البرنامج أعطى لي دعماً مباشراً وقوياً،. *لماذا تكثر الخلافات والغيرة بين صفوف الفنانات ؟ لا يوجد قياس أما من ناحيتي افرح عندما اشاهد فنانة مبتدئة وتأدي دور فني لائق يرتقي للمستوى المطلوب ومقبول من قبل المشاهد أضف الى ذلك اذا ظهرت الفنانة بصفات المهنية الحقيقية للفن فاني ابارك لها دورها الفني واشجعها والفنانة التي تصبوا للنجاح عليها الأبتعاد كل البُعد عن الغرور حين ظهورها أعلامياً وعندما تتعامل مع زميلاتها الفنانات لكي تصل الى ما تصبوا أليه واخيرا كل فنانة تاخذ استحقاقها الفني ،علما جاءت الفنانة هزار باداء مميز وصادق يمس القلوب خاصة في مشاهدتها على العزف بالجوزة وقد ألقى عليها بظلال الأمل لأن مسارها للفن ثابت ذي صبغة جميلة تحمل حب الشغف لرؤيتها وستظل القلوب عاشقة والعيون محبة لهذه الفنانة الوليدة للطرب وكانت تمتلك الروح الوثابة . *حدثيني من انت؟ انا هزار بسام البياتي من مواليد 1989 الاقامة بغداد وحاصلة على الدبلوم العالي من معهد الدراسات الموسيقية وطالبة بكلوريوس في أكاديمية الفنون الجميلة واعمل مدرسة في مدرسة الموسيقى والبالية ودخلت فرقة عشتارمن عام 2005 وعملت عازفة جوزة وشاركت بعدة مهرجانات دولية ومنها بلغاريا عندما أرسلت إيفاداً وشاركت بفرقة عشتار التي خرجت على الأعلام البلغاري عام 2007 وآخر ظهور لي في مهرجان زرياب الدولي الذي أقيم في العراق و ظهر لاول مرة واديت أغنية (هليا) للدكتورالفنان فاضل عواد التي قدمها في السبعينات وهي من مقام الرست وتناقلتها عدة فضائيات ومنها قناة الفيحاء . واردفت يعود الفضل الى والدي البروفسور في جامعة بغداد قسم التربية الرياضية الأستاذ بسام عباس البياتي وكذلك الفضل الأوحد لوالدتي التي شجعتني نحو الفن منذ صغر سني علمتني ووجهتني وارشدتني عندما كنت في العاشرة من عمري والآن فأكن لها كل الأحترام المحبة والتقدير وأني مدانه لها طالما عشت الحياة وكم ما أبقى من عمري الزمن وتروي الفنانة هزار خصوصاً أن أمي سهرت عليّ ومازالت حتى الآن تحمل همومي ومشاكلي وأدت واجب الأمومة معي وكذلك أختي هلا التي تعزف على القانون باتت من يشجعني على مهنة الفن علماً أن اسرتي بالكامل تزاول مهنة الفن. *كلمة أخيرة تقوليها ؟ أنأ شاكرة إليك بهذا أستاذ حسين بهذا الحوار الجميل وأوجه كلماتي من خلالك أريد الدعم المتواصل من قبل المؤسسات المعنية بالفنان العراقي الذي يحمل صفة موسيقي؟؟ وللفن بصورة عامة ولايمكن تهميشه لأنه الآن الفن مغيب علماً الموسيقى والفن العراقي تعلمت منه أجيال وحتى دول عربية فلا يمكن أن تتغاضى عنه الأنظار وأكرر ثانية أن الفن الموسيقي والأغنية العراقية بحاجة الى وقفه وحفاظ على تأريخ تراثها الحضاري