إن إفشال الأجهزة الأمنية المخابراتية للمخططات الإرهابية عزز في المغاربة الشعور بالأمن و الأمان، والنعمة التي يعيشها المواطن المغربي في ظل وجود من يسهر على تأمين الحماية والرعاية له ويسعى بكل جهوده نحو توفير سبل الحياة المستقرة والتي تبدأ مراحلها من الأمن العام لحياته ما يدفعنا للاعتزاز بيقظة الأجهزة الأمنية ودورها في حماية واستقرار الوطن، المغرب بقيادة الملك محمد السادس، سيبقى سدا منيعا في وجه كل الأعداء رغم ما يسود المنطقة العربية والعالمية من توتر وأحداث، وإحباط المخطط الإرهابي التي كانت قوى الشر تنوي تنفيذه على أرض الوطن لإحداث الانفلات الأمني حسب اعتقادهم، يدل على وعي ويقظة رجال المخابرات والمواطن الصالح والأجهزة الأمنية العاملة في نفس الميدان لدحر الشر والفتن والمكائد على أرض هذا البلد. اليوم في مقالي هذا أعبر عن اعتزازي وافتخاري بجل الأجهزة الأمنية المخابراتية، الذين تمكنوا من إلقاء القبض على خلية مدينة الجديدة شهر فبراير المنصرم، حيت خططت لاستهداف أمن واستقرار المواطنين وكبار مسؤولي الدولة بما فيها بناية البرلمان والمراكز التجارية الكبرى، كشفت معها التحقيقات والخبرة العلمية أن المواد المشبوهة التي تم حجزها تحتوي على مواد سامة وفتاكة وهو تطور خطير إلى جانب رشاشات اوتوماتكية وأسلحة متنوعة... الضبط المبكر لهذه الخلية الإرهابية يعتبر إنجازا أمنيا يؤكد قوة أجهزتنا الأمنية على حماية الوطن والمواطن، وحتى الأجانب المقيمين في المغرب والهيئات الدبلوماسية والسياح، والمطلوب خلال هذه المرحلة الحالية أن نساند الجهات الأمنية كل في موقعه وحسب استطاعته، وأكيد أن كل مواطن قادر على أن يقوم بدور مميز واستثنائي في دعم الجهود الأمنية، ورفض كل المحاولات البائسة لتدمير مسيرة الإصلاح التي ينتهجها الملك محمد السادس، خصوصا استهداف أمنه وإشعال فتيل التوتر لتدمير بنية الاستقرار التي تميز بها المغرب عن بقية الدول المجاورة. وأغتنم هذه الفرصة لأحيي رجال الأمن، لتمكنهم من إحباط مجموعة كبيرة من العمليات الإرهابية والمخططات الإجرامية، حيت كشف هذا الإنجاز بوضوح أن أجهزتنا الأمنية (الشؤون الداخلية الاستعلامات مراقبة التراب الوطني لادجيد المواطن الصالح) منعت وقوع أعمال إجرامية، إضافة إلى أنها تدل على قوتها، والمهنية العالية التي تتمتع بها في الحفاظ على استقرار البلاد. يا سادة، إن الاستقرار في المغرب مستهدف وهناك جهات خارجية تستغل الظرف الحالي لخلق حالة بلبلة وإرباك وبالتالي نلقي باللوم والمسؤولية ليس فقط على الأجهزة الأمنية التي أقدّر دورها الكبير في حماية واستقرار البلاد، لكن أيضا على المجتمع بكل مكوناته والأطراف السياسية أغلبية ومعارضة أن تنظر للأمر بجدية وليس المكلفين بالشأن الأمني فقط، لأن ما حدث ويحدث يتطلب مراجعة العديد من التوجهات والأساليب التي نتعامل بها حتى مع الإصلاح لأن مسألة الأمن الوطني والاستقرار يجب أن يساهم به الجميع، وما أكتبه ليس من باب التخويف لكن هناك حقائق كثيرة لا يعترف بها سياسيونا، وفرضية أن هناك مؤامرات تستهدف المغرب حقيقة، وأي مناخ يمكن أن يساعد في تطبيق هذه المؤامرات يجب أن نتراجع عنه، فالجميع مطلوب منه "الحذر".