رغم تعنت نظام قصر المرادية بإبعاد كل تقارب شعبي بين الشعب الجزائري والمغربي من أجل هدف وحيد ألا وهو ابقاء ضمان توريث الحكم الجزائري بين صناع القرار الحقيقيين بقصر المرادية ، فيجب مناشدة عقلاء المجتمع المدني الجزائري بتغليب الحكمة وتغييب سياسة التوجس والريبة وذلك من أجل تمكين شعبينا من بناء اتحاد مغاربي حقيقي بدون دويلات وهمية لا توجد إلا في مخيلات وأجندات أصحاب النفوس الضعيفة ممن يحركونهم لتحقيق ولخدمة اجندات خاصة ... الحكمة و الأمانة التاريخية تلزم اخواننا من الشعب الجزائري العاقل من أجل العمل مع اخوانه المغاربة بضرورة تغليب التعاون الاقتصادي ، التجاري ، الثقافي ، الرياضي ... و الإسراع بفتح الحدود وذلك لضمان حرية التنقل بين الأفراد والسلع .... كل ذلك خدمة لتسريع وثيرة التقارب بين الشعبين خصوصا الاسري والقبلي وكلنا نعرف والتاريخ شاهد على أنه كان هناك تداخلا أسريا وقبليا بين الشعبين .
مصلحة شعبينا تكمن بضرورة العمل معا من أجل فتح آفاق جديدة يمكن لها خدمة الحركية بدل الجمود ضمانا لتحقيق تنمية مستدامة ومتكاملة بعيدا عن أوهام مناصرة النظام الجزائري لأكذوبة مساندة تقرير مصير حركة نظامية إرهابية وانفصالية " البوليساريو " ، ومنها ايضا يمكن المرور الى بناء فضاء مغربي قوي ومنفتح خال من نزاعات وهمية وهذا يؤكده خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاب العرش لتاريخ 30 يوليوز 2012 .
حيث يُبين جلالته تشبث المملكة المغربية بقضية الوحدة المغاربية حيث قال جلالته : " ففيما يتعلق بمحيطنا المغاربي المباشر، فإن التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة ، تمنحنا فرصة تاريخية للانتقال بالاتحاد المغاربي من الجمود الى حركيّة تضمن تنمية مستدامة ومتكاملة ، لقد سبق لنا أن دعونا الى انبثاق نظام مغاربي جديد ، لتجاوز حالة التفرقة القائمة بالمنطقة ، والتصدي لضعف المبادلات ، بقصد بناء فضاء مغاربي قوي ومنفتح " .