تحت شعار:" القنص المسئول في خدمة التنمية والمحافظة على الموارد الوحيشية" انطلق يوم الأحد 03 أكتوبر، موسم القنص.. موعد ظل ينتظره القنا صون بفارغ الصبر لمزاولة هذه الرياضة التي تستهوي الكثيرين، إلا أن غلاء وسائل القنص، تجعل هذه الرياضة من حظ الميسورين في غالب الأحيان:" الطرائد ( الحجل) هاته السنة موجودة أحسن من العام الماضي.. يجب تشجيع هذا النوع من الصيد المنظم، ونحاول محاربة من يصطادون عشوائيا، ولا يحترمون الشروط العامة للصيد وقوانينه، علما أن احترام الصيد في المحميات له فوائد كثيرة، من بينها تشغيل مواطنين... كما للمحمية دفتر للتحملات يطبق كل سنة، ويراقب من المسئولين بالمياه والغابات... ثم إن الصيد في الحقيقة رياضة، والواحد ليس هدفه لحم الطريدة، وإنما النزهة والرياضة، ونسيان مشاكل ومتاعب الأسبوع...الجهة الشرقية تتوفر على مساحات مهمة تمارس فيها عملية القنص، وتنقسم هاته المساحات إلى ثلاثة أنواع، كما يوضح محمد خلوفي رئيس مصلحة الشراكة للمحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها بالمديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بوجدة: يتعلق الأمر بأماكن مستأجرة تكتريها جمعيات القنص، وتوجد أماكن محمية كالمحميات الدائمة التي تتشكل مساحتها من مليون هكتار في المنطقة الشرقية، إلى جانب المحميات الثلاثية التي تتوفر على مساحة 500 ألف هكتار، والباقي هو مفتوح للقنص للجمعيات بمجموع 31 جمعية قنص بالمنطقة الشرقية، إذ تستفيد من مساحة 100 ألف هكتار.. نتوفر على مليونين و700 ألف هكتار، نحذف منها مليون هكتار من المحميات الثلاثية تغلق لمدة ثلاث سنوات ويعاد فتحها ثلاث سنوات أخرى، مع الإبقاء على مجال يمكن للقناص التقليدي أن يمارس فيه هوايته سنوات الجفاف إلى جانب عوامل أخرى ساهمت إلى حد كبير في تدهور الثروة الوحيشية بالجهة الشرقية مما استدعى تدخل الجهات المعنية.. القناص حسن عاشوري النائب الأول لرئيس المكتب الجهوي للقنص بالجهة الشرقية: الثروة الوحيشية في الجهة الشرقية، كانت عرفت في إحدى الفترات تدهورا خطيرا، أوجب على المندوبية السامية للمياه والغابات بذل مجهود تقني لإرجاع الأمور إلى مجاريها؛ بسن سياسة المحميات المؤجّرة، وبعد هيكلة الجامعة سنة 2001، عرفت سياسة الإعمار قفزة نوعية إذ أعطت ثمارها، وكذلك إحداث الحراس الجامعيين الذين حاربوا القنص العشوائي... وبالرغم من المؤهلات التي تتوفر عليها الجهة الشرقية، إلا أنها لازالت تفتقر إلى ممارسة القنص السياحي، كما تفتقر إلى نواد لتعليم الرماية.