بقاعة الإجتماعات بجماعة آيت رخاء إقليم سيدي إفني، كان الساكنة والفاعلين الجمعويين صباح يوم الثلاثاء 10 أبريل2012 على موعد مع إنطلاق سلسلة حوار قرية الذي تنظمه "جمعية تاسوتين للتربية و الأعمال الإجتماعية" بتنسيق مع "الإتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب" تحث شعار" العالم القروي بتصور جديد ". وكان من المرتقب أن تستضيف الجهة المنظمة رئيس المجلس القروي لآيت رخاء " سعيد بن مبارك "لكنه تخلف عن المثول أمام المواطنين والجلوس في نقاش في دقائق وعلى كرسي الإعتراف، حيث إعتذر في الساعات القليلة قبل اللقاء لآسباب أرجعها إلى طارئ شخصي. ليتكفل أعضاء من المكتب الوطني التنفذي للإتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب في إلقاء مداخلتين الأولى لرئيس الإتحاد "احمد موشيم" قرب من خلالها المواطنين من الميثاق الجماعي مبرزا نواقصه، إذ لا يزال حسب المحاضر يحتفظ بروح القوانين السابقة للميثاق القديم ويفرض الوصاية على الإدارة والحضور الدائم والقوي لسلطة الإدارة ضدا على إرادة الناخبين، كما عرج على أهمية المقاربة التشاركية في التنمية المحلية لا سيما وأن منطقة آيت رخاء تشهد عزلة كبيرة ونقصا حاداً في الأوراش التنموية مقارنة مع باقي المناطق المشكلة لإقليم سيدي افني . ومن جانبه تناول الصحفي الأمازيغي والكاتب العام للإتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب " الحسن بوفران" في مداخلته إلى واقع العمل الجمعوي بالمنطقة الذي يعيش في أزمة حقيقية إذ لا يزال يعتمد على الطرق الكلاسيكية حيث يعمد الجمعويين في جمع مواردهم المادية على جمع التبرعات من المحسنين لتنظيم أنشطة موسمية ، كما لم يخفي كذلك قيام بعض الأشخاص بتمييع العمل الجمعوي من خلال إستغلال بعض الجمعيات في الحملات الإنتخابية مما ساهم في كثرة الجمعيات ذات التوجه السياسي والمحسوبة على الأقطاب السياسية التي تتصارع في المنطقة وتقاتل كي لا يتولد قطب ثالث بآيت رخاء مستعملة في ذلك كل الوسائل حتى الإشاعات والدعوة إلى مقاطعة أنشطة اللامنتمون الذين يعتبرون في نظرهم الخطر القادم والسالب للأتباع، وسرد "الحسن بوفران" في مداخلته العديد من الحلول للخروج من الأزمة لعل أبرزها ضرورة إرجاع الثقة لعلاقة الشباب بالعمل الجمعوي، وخلق قنوات التواصل بين الجمعيات والمنظمات الأجنبية لجلب الدعم الخارجي الذي من شانه المساعدة في إنشاء مركبات سوسيو ثقافية والعديد من الفضاءات التي تحرم الهيئات المدنية من تنظيم واحتضان أنشطتها. ودعا كذلك إلى إعادة النظر في هيكلة العمل الجمعوي وتطعيمه بالشباب لاسيما وأن آيت رخاء تصنف من بين المناطق التي يسيطر فيها الشيوخ على العمل الجمعوي ويقصى فيها الشباب الذين ينعتون في نظر البعض بالصغار الغير القادرين على أي شيء، وتحدث عن ظهور مفهوم جديد ومعنى أخر للصغار بالمنطقة يصعب تحديده من خلال السن والتجربة وكذا الثقافة . في الأخير خرج الحضور بالعديد من التوصيات التي من شانها تقويم العمل الجمعوي وإعادته إلى سكته الصحيحة، كما سيتم رفع ملتمسين إلى روساء الجماعات القروية الأول يدعوا فيه الجمعويون إلى ضرورة تفعيل دور الشباب بالمنطقة و العمل على إنشاء دور الشباب والمركبات الثقافية والخزائن الوسائطية لتحريك المشهد الثقافي بالمنطقة،والثاني يهم الزيادة من قيمة المنح الهزيلة التي تستفيد منها الجمعيات بآيت رخاء. وفي الأخير ضرب رئيس جمعية تاسوتين للحضور موعدا أخر من لقاءات حوار قرية بعد 15 يوما بجماعة "سيدي عبلا اوبلعيد" وسيكون الضيف القادم "احمد معيوف" رئيس ذات الجماعة الذي سيساءل حول العديد من الإختلالات في التنمية التي تقبع فيها" سيدي عبلا اوبلعي"د كتأخر إتمام السوق الأسبوعي الخميس وغيرها من الملفات التي ستجعل الحوار القادم جديرا بالمتابعة.