وجدة :ادريس العولة أقدم وزير التربية الوطنية على منع الصحافة من حضور وقائع المجلس الإداري لأكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين الذي سينعقد صباح يوم الجمعة 23 مارس بدار الطالبة بوجدة ،انطلاقا من الساعة العاشرة،و تدور أشغاله تحت رآسة الوزير قبل أن يطير إلى مدينة الحسيمة لنفس الغرض . كما سبق له وأن قام بذلك في مدينة القنيطرة ،منع الجسم الصحفي من حضور وتغطية حدث ووقائع المجلس الإداري، لدليل على أن الوزير يغرد خارج السرب وخارج المنظومة التربية وخارج البرنامج الاستعجالي وخارج الزمن أيضا،وهنا لا بد أن أهمس في أذن السيد الوزيرمن أجل تذكيره بأن زمن المنع والتضييق على الحريات قد ولى ،فالمعلومة لايمكن لأحد أن يمنعها ويحجبها ويتستر عليها ،في ظل التكنولوجيا الحديثة حيث أصبحت اليوم المعلومة تطير لوحدها لا تحتاج لتصريح وزير ما "دروك يكولها لينا شي نهار ويكيليكس" . إذن ماذا ستجنيه الوزارة من منع الصحفيين من الحضور؟ ولماذا هذه السرية ولماذا هذه العجلة في تمرير أشغال مجلسين إداريين في يوم واحد "مسكين ماعندوش الوقت الله يحسن العون" منع سيجل لك وعليك سيدي الوزير في سابقة من نوعها كما سجلت عليك من قبل قرارات وصفت بالجائرة في حق مدارس "التميز" وتصريحاتك النارية في حق أباء وأولياء أمور تلاميذ هذه المدارس ،وما خلفته من تذمر واستياء عميقين في صفوف الأبناء والآباء على حد سواء . منع ليس له ما يبرره ،سوى أن الوزير أبان عن سوء نية في التعامل مع الجسم الصحفي الذي من حقه الوصول إلى المعلومة ولا يحق لأي كان أن يمنعه من ذلك طبعا في إطار المعقول ،فالجسم الصحفي ملزم ومطالب أيضا من أجل إيصالها إلى الرأي العام الذي في حاجة ماسة لمعرفة هموم قطاع حيوي وهام وإن كان يعاني مرضا خطيرا يتطلب عمليات استعجالية لإزاحة ذلك الورم الخبيث الذي ينخر جسده ،عملية تتطلب طاقما طبيا متمرسا ومتمكنا ومعدات طبية متطورة أيضا . إذا أعطى الوزير الحق لنفسه منع الصحفيين من حضور وقائع المجلس الإداري،فليس من حقه أن يمنعهم كآباء للتلاميذ يدرسون و يعانون في التعليم العمومي الذي كان حري بالوزير أن يتريث قبل أن يتخذ قرارا مثل هذا ويستغل فرصة وجوده بوجدة ويقوم بجولة على المؤسسات التعليمية بالجهة التي تعيش الحضيض بدل "يجي طاير وتمشي طاير" ومن جهة أخرى فقد خلف هذا القرار استياء عميقا في صفوف الصحفيين ،وعليه فقد قررت النقابة الوطنية للصحافة الجهوية بوجدة تنظيم وقفة احتجاجية انطلاقا من الساعة التاسعة والنصف من يوم الجمعة 23 مارس أمام دار الطلبة أين ستنعقد أشغال المجلس الإداري لأكاديمية التربية والتكوين للجهة الشرقية، فلهذا تهيب النقابة بكافة الزميلات والزملاء الصحفيين الحضور بكثافة في الزمان والمكان المحددين من أجل التنديد بهذا السلوك الذي لا يتماشى وطموح الشعب المغربي الذي وضع حدا مع مثل هذه الممارسات التي لا تخدم مصلحة البلاد في شيء . وبه وجب الإخبار. وأخيرا لدي التماس إلى السيد الوزير وأتمنى أن يلبي طلبي هذا بخصوص إصلاح الباب الرئيسي لثانوية للاأسماء بوجدة أو تغييرها تماما من الأفضل "أنظر الصورة " وشكرا مرة أخرى على منع الجسم الصحفي من الحضور لفعاليات المجلس الإداري ،فإلى منع آخر إن شاء الله