شهدت الطريق الرئيسية الرابطة بين الناظور وسلوان على مستوى منطقة " تاوريرت بوستة" في حدود الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأربعاء21 مارس الجاري، حادثة سير مفجعة، أسفرت عن وفاة خمسة أشخاص أربعة منهم لقوا حتفهم بعين المكان في حين لفظ شخص آخر أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الحسني بالناظور، كما أصيب خلال الحادث ذاته أربعة أشخاص بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي قصد الخضوع للعلاجات الضرورية. وقد افاد شهود عيان أن سيارة من نوع " بي إم " كانت تسير بسرعة جنونية في اتجاه سلوان قادمة من الناظور، كان على متنها شخصان فقد سائقها السيطرة على المقود عقب إنفجار إحدى عجلاتها، مما أدى إلى إصطدامها بقوة في بادئ الأمر، في الإتجاه المعاكس مع سيارة أجرة من الصنف الكبير تابعة لإقليم الدريوش، قبل أن تصطدم في المرة الثانية مع سيارة من نوع " رونو 18 " كان على متنها شخص رفقة زوجته أصيبا بجروح على مستوى الوجه والرأس والصدر. وقد لقي بعين المكان أربعة أشخاص حتفهم جراء بشاعة الحادث، الذي تسببت فيه سيارة " بي إم " على وجود قنينات من المشروبات الكحولية بداخلها مما يؤكد أن سائق السيارة ومرافقه اللذان لقيا مصرعهما كانا في حالة سكر، في حين توفيا ايضا بعين المكان شخصان كانا بسيارة الأجرة أحدهما شابة في العشرينات من عمرها، في الوقت الذي لفظ فيه سائق سيارة الأجرة أنفاسه الأخيرة بقسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور متؤثرا بجروحه الغائرة. وقد حضرت عقب وقوع الحادث عناصر الوقاية المدنية بشكل مكثف تحت إشراف القائد الإقليمي للتدخل الفوري ونقل المصابين، قبل وصول عناصر الدرك الملكي، لمباشرة الإجراءات الضرورية بخصوص الحادث الذي شهد حضور عامل إقليمالناظور السيد العاقل بنتهامي الذي شوهد وهو يلح بشكل صارم بتعليماته لعناصر الدرك الملكي قصد تسريع وتيرة الإجراءات ذاتها لتفادي الشلل الذي أصاب حركة المرور عقب الحادث المروع الذي أثار إندهاش الحضور والمارة على السواء، كما دق المشهد المرعب للحادث ناقوس الخطر من جديد من أجل توخي اليقضة وتحلي الجميع بروح المسؤولية للمساهمة في الحد من الحصيلة المهولة لنزيف حرب الطرق بالمنطقة خاصة والمغرب عامة سيارة من نوع " بي إم " سائقها كان في حالة سكر وراء الحصيلة الكارثية للحادثة في الأرواح