من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق بين الفينة والآخرى،فكل إنسان ينتابه مثل هذا الشعور ونوبة القلق تعتبر درجة معينة، يمكن أن تكون مفيدة. فالإحساس بالقلق قد يساعد المرء على رد الفعل والتصرف بصورة صحيحة عند التعرض إلى خطر حقيقي، وغالبا ما يكون هذا القلق بسيطاً ناتجاً كرد فعل لصراع أو إحباط ما أو لضغوط نفسية بيئية في الحياة اليومية والأسرية . وقد يكون استجابة لتهديد بدني أو معنوي يتعلق باحترام الذات أو كرامة الشخص. وأحياناً نجد أنالسبب هو الشخص في حد ذاته يعيش تحت ضغط مستمر. غير واقعي أكبر من إمكانياته وقدراته العقلية أو البدنية ، ولذلك تراه في صراع مع النفس فيتكرر لديه الإحساس بالقلق في أحيان متقاربة وبصورة حادة إلى درجة الخوف دون أي سبب حقيقي، فالقلق يمكن اعتباره رد فعل طبيعي على حالة معينة وإذا تقارن مع الخوف يصبح تهديد بسلوكيات لا يمكن السيطرة عليها أو لا يمكن تجنبها ومن ناحية آخرى يوصف بحالة مزاجية موجهة نحو المستقبل، وفيه يكون الشخص على استعداد لمحاولة التعامل مع الأحداث السلبية مما يوحي بأن ذلك هو التمييز بين الأخطار المستقبلية وأكثر ما يؤلم المصاب تلك الأفكار والذكريات السابقة المؤلمة، و التوقعاتالمتشائمة عن المستقبل، وهموم قد تتعلق بالصحة. أو العلاقات الأسرية والاجتماعية والاضطرابات الداخلية والآلام الروحية قد تؤدي إلى انحراف المزاج والاضطراب الفكري الذي هو من أعظم عوامل التعاسة والشقاء في حياة الإنسان