وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني مع نظيره الجزائري مراد مدلسي٬ الجمعة 17 فبراير الجاري بالرباط ٬ مذكرة تفاهم بين المغرب والجزائر بشأن وضع آلية للتشاور السياسي. وأوضح العثماني في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الجزائري٬ عقب مباحثات لهما٬ أن توقيع هذه الاتفاقية بشأن التشاور السياسي ليست إلا حلقة من حلقات رفع مستوى التعاون بين البلدين وتعميقه مضيفا أن توقيع هذا الاتفاق يندرج في إطار مواصلة العمل الذي تم البدء فيه بالجزائر. وأبرز أن الوثيقة تنظم عملية التشاور السياسي بين البلدين عبر إحداث آلية على مستوى وزيري الخارجية وكذا آلية على مستوى الخبراء في وزارتي خارجية البلدين لإعداد وتعميق مواصلة هذا التشاور ورعايته وأيضا الاتفاق على تبادل المعلومات بصفة منتظمة بين الطرفين في المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية والدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك . وأشار العثماني الى أن الآلية تنص على انعقاد لجنة مشاورات سياسية مرتين في السنة بصفة دورية وبالتناوب بين عاصمتي البلدين مع إمكانية عقدها بصفة استثنائية كلما دعت الضرورة لذلك سواء على مستوى وزيري الخارجية أو على مستوى المسؤولين السامين بالوزارتين٬ مضيفا أن الالية تنص أيضا على تفعيل التعاون بين البعثات الدبلوماسية للبلدين في البلدان التي تتواجد بها وكذا على صعيد المنظمات الاقليمية والدولية. ومن جهته٬ عبر مدلسي عن اعتزازه بتكثيف العلاقات بين البلدين وبتوقيع هذه الآلية الجديدة التي اعتبرها أرضية "ستسمح لنا بتنظيم الاتصال بصفة شبه مستمرة على مستوى وزيري خارجية البلدين ومسؤولي الوزارتين". وأضاف أن هذه الآلية تمهد في نفس الوقت لإحداث آليات جديدة أخرى للتعاون٬ مشيرا الى أن توقيع هذه الاتفاق هو مقدمة لتوقيع اتفاقات أخرى في المستقبل.