يتداول نشطاء مغاربة في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، بكثافة شديدة، صورة جديدة للملك محمد السادس، وهو يرتدي معطفا شتويا داخل محل لبيع "الجاكيط"، قيل إن صاحبه من أبناء الجالية المغربية بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك خلال زيارة الملك الأخيرة إلى أمريكا. وظهر الملك في الصورة منشرحا على سجيته، غير متكلف ولا متصنع أمام عدسة التصوير، التي التقطت له صورة إلى جانب صاحب محل بيع الملابس، والذي بدا سعيدا جدا بالتقاطه الصورة مع ملك بلاده، ومنتشيا لأنه "اقتنى" منه "الجاكيط" الشتوي ذا اللون الزيتي الفاتح. وكان الملك يرتدي في الصورة، التي تناقلتها العديد من الصفحات الفايسبوكية، ولم يُعرف مصدرها الحقيقي، سروال "جينز" شبابي، ونظارته السوداء التي اشتهر بارتدائها، فيما كان لافتا وضْع صاحب المحل ليده بكل أريحية على ظهر الملك، في صورة تكاد تكون "نادرة"، وفق تعبير عدد مع معلقي الفايسبوك. هذا التصرف اعتبره الكثيرون سلوكا عفويا من شباب مغربي يعيش في أمريكا، حيث لا يتم الاهتمام كثيرا بالبروتوكولات الرسمية، فيما أشاد آخرون بالملك لأنه لم يستنكر وضع الشاب يده على ظهره في صورة يعلم أنها ستجوب الآفاق. وأثنى معلقون على ما سموه "تواضع" الملك الذي ظهر جليا من خلال هذه الصورة، وأيضا على مدى قربه من مواطني بلده في مخالف أصقاع العالم التي يزروها، ويحرص على اللقاء بهم، والحديث إليهم، والتقاط صور تذكارية برفقتهم، في أغلب البلدان الإفريقية والأوروبية التي زارها. ولم يفوت المعلقون من ذوي الاهتمامات بالموضة والأزياء هذه الصورة ليجعلوها مناسبة من أجل استكشاف نوعية "الجاكيط" التي ارتداها الملك، بين من قال إنها "موضة" لاءمت "ستيل" عاهل البلاد، وبين من تساءل عن تفاصيل هذا النوع من المعاطف الشتوية، حتى يستطيع محاكاة الملك في شرائها. وكان الملك محمد السادس، الذي يتواجد حاليا في إجازة خاصة بفرنسا بعد زيارته الرسمية لأمريكا، قد أشعل التنافس بين الكثيرين من هواة موضة الأزياء عندما ظهر قبل أسابيع خلت بقميص مزركش الألوان، من موضة" DESIGUAL " الاسبانية التي ترفع شعارها التجاري "الحياة ممتعة"، وهو ما دفع بالعديد من المغاربة إلى التعاطي مع ذلك النوع من الموضة التي تألق فيها الملك.