إن قراءة السيد الدغرني لتجربة محمد بن عبد الكريم الخطابي ومشروعه السياسي هي فعلا قراءة مغايرة لأنها مضحكة ومفضحة، ويريد من خلالها اقتحام عنوة حزب الأصالة والمعاصرة كمسؤول عن فشل الثورة الريفية، فهذا هو قمة الغباء. أود بادئ ذي بدء أن أوضح للسيد الدغرني أن القائد أحمد بودرة الذي كان وزيرا للدفاع مع محمد بن عبد الكريم الخطابي والذي يقصده في مقاله الذي نشرته بعض المواقع الالكترونية بتاريخ: 26/11/2013، أنه أصبح قائدا أيضا في عهد الاستعمار وهو من أعيان فرقة إكلثومن ولا علاقة له مع عائلة بودرة التي أنتمي إليها ببلدة أجدير، فعائلتي هاته هم أبناء العم لعبد الكريم الخطابي من فرقة أيت زاعة بأجدير، منهم بوزلماض أو بودرة وبودرة حمادي الذي كان أول داعم للحركة الثورية الريفية وكان مصيره النفي إلى الجزر الجعفرية. أما جدي فكان مكلف من طرف محمد بن عبد الكريم الخطابي بمهمة الهاتف والاتصال بغفساي بقبيلة بني زروال بتاونات رفقة القائد الهادي بنعزوز، كما أن حَماة محمد بن عبد الكريم الخطابي هي فاطمة بودرة أم زوجته المسماة : تايمونت.. وعموما فعائلة بودرة وعائلة الخطابي أسرة واحدة وكانت دائما في الصفوف الأمامية للمقاومة ولم تتخلى أبدا عن البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي ولم يسجل لها أبدا أن تعاملت مع المستعمر أو خانت القضية. إنني لا أريد أن أتهم أحدا، لكن أوجه سؤالا للسيد الدغرني وأقول له بكل بساطة: أتعرف أبناء الكوم؟ والجواب أكيد أنه سنتفق عليه معا، وهو أن أبناء الكوم، هم أولئك المغاربة الذين التحقوا بعسكر فرنسا وحاربوا وقاتلوا إلى جانب إسبانيا أبناء المقاومة الريفية، وسالوا دماء إخوانهم في جبال الريف …إبحث عنهم وستتفاجأ، وأنصحك ألا تتدخل فيما لا يعنيك ولا تتكلم في أمور تجهلها، لأن تاريخ منطقة الريف غير المدون لا يعرفه إلا من ولد وترعرع بين هذه الجبال الشامخة، يا من أكل عليه الدهر وشرب. الدكتور محمد بودرا