لرئاسة جامعة كرة القدم ماذا يعن تأجيل اجتماع جامعة كرة القدم، للفصل في تدبير الفهري الفاسي، الذي قرر عدم ترشيح نفسه لمدة انتداب ثانية، ولانتخاب مكتب جامعي جديد ..؟ وما تحمل تصريحات المرشحين الرئيسيين، حول ما يدور في دهاليز الجامعة، والوسط الرياضي ..؟ ولماذا هناك هذا الإصرار من قبل كل المتدخلين في الشأن الكروي،على تبرئة الذمة من مساوئ التدبير الحالي، وتوجيه البوصلة لاتهام بعض الأطراف فقط، وتلميع الآخرين ..؟ وهل أزمة جامعة كرة القدم في طريقها إلى العلاج والحسم نهائيا ..؟ لسنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، مع هذا المرشح، أو مع خصمه، لكن موقعنا في الرأي العام الوطني، يفرض علينا التدخل في الحوار المفتوح، حول هذا الموضوع .. سيما، بعد أن بدأت روائح الطبخ والتدليس، تعبرعن نفسها – من التصريحات التي خرجت من الأطراف المعنية-، بما يجري في جامعة كرة القدم، والتي تكشف أن هناك وضعا غير طبيعي يجري الإعداد له، لكي تتم عملية انتخاب رئاسة جديدة بالمواصفات التي تلائم مصالح قوى الضغط المتحكمة في القرار الجامعي، وفي التدبير الإداري والمالي لهذه المؤسسة. إن هذه الأجواء الملغومة، التي تجري خلف كواليس الجامعة، وفي أكثر من مكان، توضح، أن السلوكات الفردية والجماعية للأطراف المعنية بانتخاب المكتب الجامعي الجديد، تحاول أن تجتهد لإخراج نص المسرحية وفق ما تريده اللوبيات المتحكمة في الشأن الكروي، بما يوفر مرور عملية الانتخاب في المناخ المطلوب، دون التأثير على نفوذها الأخطبوطي في جامعة الكرة، التي يعرف الخاص والعام ما يوجد في بطنها، وما ترتبه حيثانها المفترسة، حتى تظل مرتعا خصبا للفساد والنهب وسوء التدبير. إن ما يراهن عليه الشرفاء في الحقل الرياضي، والكروي خاصة، هو أن يتم اختيار الأصلح والأكثر جاهزية، لإحداث التغييرات الجذرية في هذه الجامعة الكروية، وليس إجراء عملية انتخاب شكلية، تبقي على الوضعية، كما كانت حتى قبل الفاسي الفهري، الذي لاشك أنه بإعلانه عدم ترشيح نفسه، رغم كل الإيجابيات التي تحققت في عهده، يريد أن يؤسس للتناوب الديمقراطي في تدبير الجامعة، والقطع مع الاستمرارية، التي سمحت للكثيرين بالبقاء في المواقع، التي لا يستحقونها، وهذا بالفعل ما يجب أن يكون في هذه المؤسسة الرياضية .. خصوصا، في ظل تراجع الإشعاع الكروي في الوطن، الذي تحاول الجهات المسؤولة عنه التخلص من المسؤولية، وتحميل ذلك للشرفاء من المسيرين، الذين تعاقبوا على تسيير الجامعة، ويحق لنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن نساءل المرشحين الأساسيين على أدق التفاصيل المرتبطة بإقدامهما على الترشح .. وماذا حضرا لذلك ..؟ انسجاما مع قناعتنا من أن المنهجية الديمقراطية لا تعني تغيير الأشخاص، بقدر ما تروم البحث في البدائل والبرامج والمشاريع، التي يعتزم أصحابها القيام بها بعد وصولهم إلى مواقع السلطة والقرار .. تظل هذه التساؤلات مطروحة على الأطراف المعنية بهذا الانتخاب، إلى حين خروجها لشرح وتفسير كل التفاصيل الدقيقة، والخطوات والإجراءات التي يجري تنفيذها لإنهاء هذه العملية، وانتخاب المكتب الجامعي الجديد، دون الوقوع في الأخطاء، التي يمكن أن تشكك في انتخاب رئيس الجامعة المقبل .. وخصوصا، بعد أن أصبحت بعض الأطراف الموالية لهذا المرشح، أو لخصمه، تتحدث بطلاقة، وبدون خوف حول ما تعتزم به للفوز في هذه العملية الانتخابية، بما فيها وزير الشباب والرياضة، الذي نأمل أن يظل على الحياد في هذا الانتخاب، الذي يجب أن يكون منسجما مع التحولات التي يعيشها المغرب، وأن يكون الانتخاب وفق التطلعات المشروعة للرأي العام الوطني، وللفاعلين في هذه الرياضة الشعبية، التي فقدنا الريادة فيها على المستوى القاري والدولي، إلى جانب ما عاشته جامعة الكرة قبل الفهري، من تسيب تدبيري، لم تعالج فيه أبسط القضايا التنظيمية، بالنظر إلى حجم الرهانات والآمال المعلقة عليها على أكثر من واجهة، وحجم الميزانيات المصروفة. ترى، هل ستصب كل الجهود المبذولة، لإنهاء هذا المشكل الجامعي في شقيه الديمقراطي والتدبيري ..؟ وهل لقجع وأكرم، يتوفران على الوعي الصحيح المفضي إلى المعالجة، التي يترقبها الجميع ..؟ وهل الأطراف المتدخلة حاليا، تتوفر هي الأخرى على ما يؤهلها لفرض شرعية تطورها التنظيمي والتدبيري، الذي يقود إلى الحلول الكفيلة بتخطي الإحباطات الراهنة ..؟ سوف نواصل مناقشة كل الجوانب المرتبطة بانتخاب المكتب الجامعي الجديد، ولن نتردد، في فضح كل من يرغب في تشويه وتدنيس عملية الانتخاب .. وننوه في نفس الوقت، بكل المبادرات الإيجابية، مهما كان مصدرها في أفق تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها كل المتدخلين. الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة الأمين العام للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة إمضاء: فريد قربال