أكد وزير المالية الجزائري كريم جودي ، اليوم الاثنين ، أن الدينار فقد 9 في المائة من قيمته بالمقارنة مع الأورو والدولار منذ يونيو الماضي. وطمأن جودي بأن قيمة الدينار الجزائري "سترتفع من جديد" في الأشهر المقبلة، عازيا انخفاضه إلى "الفارق بين نسبة التضخم في الجزائر والنسبة المسجلة في باقي دول العالم". وحسب الوزير الذي أوردت تصريحاته وكالة الأنباء الجزائرية (واج) على هامش تقديم مشروع قانون المالية أمام البرلمان، فإنه "تم تسجيل تراجع في نسبة التضخم"، مبرزا أن هذه النسبة التي وصلت في دجنبر 2012 إلى 9ر8 في المائة، تراجعت في غشت 2013 إلى 4ر4 في المائة ثم إلى 1ر4 في المائة في شتنبر.
وسجلت نسبة التضخم في الجزائر رقما "قياسيا" السنة الماضية بوقوفها عند عتبة 9ر 8 في المائة مقابل 5ر 4 في المائة في 2011. وقد سبق للبنك المركزي أن حذر في تقريره السنوي من تأثير هذا التضخم على الاستقرار الماكرو الاقتصادي والتحدي الذي سيفرضه ذلك ، في المدى المتوسط ، على اقتصاد البلاد. وترى بعض وسائل الإعلام الجزائرية في انخفاض قيمة الدينار "ضربة حادة" للقدرة الشرائية للمواطنين، التي تعاني صعوبة أصلا جراء ارتفاع الأسعار خلال الشهور الأخيرة، معتبرة أن المعطى الجديد سيساهم في ارتفاع أسعار المنتوجات المستوردة في الأسابيع المقبلة، على غرار السيارات والتجهيزات المنزلية والمواد الغذائية، باستثناء المنتوجات الأساسية المدعمة من قبل الدولة.