يبدو أنّ النكبة الانتخابية الأخيرة التي ألمّت بحزب الأصالة والمُعاصرة ضمن الانتخابات المُعادة لتجديد ثلث مجلس المُستشارين من صفوف الجماعات المحلية بالجهة الشرقية، و المُسقطة لرئيس مجلس الجهة علي بلحاج، قد أوضحت لمسؤولي ذات التنظيم السياسي مدى الحاجة لدعم "البّام" بأسماء عدّة على مستوى الجهة الشرقية والريف.. إذ تمّ العمد مؤخرا على مراجعة الحسابات بالحيز الجغرافي المذكور مع فتح لوائح الانضمام أمام ثلّة من الأسماء التي أبانت عن "تعاون" مع حزب التراكتور مؤخّرا. وفيما يُشبه "صرخة انتصار"، أصدر فرع النّاظور من حزب الأصالة والمُعاصرة بلاغا صُحفيا يُهنّئ ضمنه كافة مكونات تنظيم "عالي الهمّة" بكسب انضمام اسمٍ مغمور وافدٍ حديثا على شؤون السياسة، ويتعلق الأمر بشابٍ من طينة رئيس المجلس الإقليمي للنّاظور.. المُقاول سعيد الرحموني الحامل سابقا للألوان السياسية لحزب التقدّم والاشتراكية.. والشاغل لمنصب نائب رئيس الجماعة الحضرية لذات المدينة. وفي الوقت الذي قلّل عدد من المتتبعين السياسيين من شأن "فتُوحَات" حزب الأصالة والمُعاصرة بالجهة الشرقية والريف الشرقي باعتبارها الأداء الأضعف إذا ما قورنت بعدد من الجهات، كجهة تازة الحُسيمة تاونات مثلا، يرتقب آخرون أن تكون الشهور المقبلة بالجهة الشرقية مرحلة لوضع "مقطورة الجرّار" رهن إشارة عدد من الراكبين السياسيين المُمثّلين لأسماء فاعلة ضمن مجال المال والأعمال إلى جانب أسماء أخرى "ضليعة" بمجريات المحطّات الانتخابات. وتجدر الإشارة إلى تعرّض حزب الأصالة والمُعاصرة لمفاجأة قويّة في شاكلة رجّة حملتها نتائج الانتخابات المعادة قبل أسابيع من أجل تجديد مقاعد الجهة الخاصة بقطاع الجماعات المحلية بالغرفة الثانية من البرلمان المغربي، إذ فشل علي بلحاج، رئيس مجلس الجهة الشرقية والعضو القيادي في حزب الأصالة والمُعاصرة، ضمن هذا الاستحقاق المخصص لكبار النّاخبين.. فحلّ رابعا بعد تجميعه ل 322 صوتا من أصل مجموع الأصوات المعبّر عنها، بفارق 14 صوتا عن ثالث الفائزين، والذي جمع 334 صوتا.. في حين حاز صاحب المرتبة الثانية على 360 صوتا والأوّل 375 صوتا. عن: هسبريس طارق العاطفي