يعلنون للرأي العام انهم سيقضون أيام العيد في العراء … لأنه لا عيد لهم بعد أن أجهزت وزارة التربية الوطنية على حقوقهم ومكتسباتهم نظم التكتل الوطني لأساتذة سد الخصاص فروع التنسيق الجهوي بالجهة الشرقية ندوة اعلامية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بوجدة ، وذلك من أجل تسليط الضوء على الاعتصام المفتوح الذي يخوضونه أمام مقر أكاديمية التربية والتكوين بوجدة لما يناهز الشهرين ، ولقد حضر هذه الندوة مجموعة من المنابر الاعلامية وممثلون عن نقابات التعليم بالجهة الشرقية وكذا ممثلون عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان . ولقد تطرق المنسق الوطني لأساتذة سد الخصاص السيد احمد بيبيش بعد كلمة ترحيبية له بالحاضرين الى الحديث عن الاوضاع المزرية التي اصبح يعيشها الاساتذة المعتصمين من داخل معتصم الكرامة ، كما اكد عزمهم على الاستمرار في اعتصامهم المفتوح وقضاء يوم عيد الاضحى في العراء بعيدا عن اهلهم وذويهم في ظل غياب اي حوار جاد واي ارادة حقيقية من طرف مدبري الشأن التربوي بالجهة الشرقية من اجل الوصول الى حلول جذرية لمشاكلهم العالقة والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة . وفي جواب عن سؤال طرحته جريدة الجسور على المنسق الوطني لأساتذة سد الخصاص حول الافاق النضالية المزمع خوضها في حال عدم الاستجابة لمطالبهم ، أكد السيد أحمد بيبيش عن استعداد التكتل الوطني لخوض أشكال نضالية تصعيدية غير مسبوقة من داخل معتصمهم المفتوح . وفي كلمة لممثل النقابة الوطنية للتعليم ك د ش أشاد السيد محمدين قدوري بالمجهودات التي قدمها اساتذة سد الخصاص وبدورهم الفعال في محاربة الهدر المدرسي في المناطق النائية طيلة السنوات التي قضوها داخل الاقسام ، كما عبر عن التضامن اللامشروط للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديموقراطية للشغل مع ملف اساتذة سد الخصاص وأكد على أحقيتهم في تسوية وضعيتهم المهنية . كما ندد السيد محمد الدهاك ممثل الجامعة الوطنية للتعليم الجناح الديمقراطي في مداخلته بسياسة التهميش والاقصاء التي تنهجها وزارة التربية الوطنية في حق هذه الفئة من الاساتذة التي ضحت بالغالي والنفيس وانقذت الوزارة من شبح الضياع بسبب الخصاص المهول الذي عانته لسنوات طويلة في مواردها البشرية ، كما دعا الى تسوية وضعية هذه الفئة من الاساتذة لأنهم راكموا تجارب كبيرة في ميدان التعليم ، واعتبرهم مكسبا إضافيا في الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية . يذكر أن هذا المعتصم وقع حوله التفاف نقابي وحزبي وحقوقي غير مسبوق حيث عبرت جميع القوى المتضامنة على شرعية الملف واستنكرت بشدة الأوضاع الإجتماعية الكارثية التي تعيشها هاته الفئة .. ومن أهم الأسماء التي قامت بزيارات ميدانية لمقر المعتصم بالأكاديمية نذكر على سبيل المثال لا الحصر: السادة البرلمانيين : عبد العزيز أفتاتي ومحمد العثماني والسيدة سليمة فرجي ولطيفة بوعزة وعمر احجيرة وخيري بلخير والسيد خالد اسبيع بالإضافة إلى فاعلين آخرين في الحقل التربوي والعشرات من الأساتذة المرسمين الذين أعلنوا تضامنهم اللامشروط مع زملائهم من اساتذة سد الخصاص …خصوصا أولائك الذين تقاسموا معهم أزيد من ثلاث سنوات من العمل المشترك…هذا وقد سلطت السلطة الرابعة المتمثلة في مختلف وسائل الإعلام الورقي والإلكتروني والمسموع الأضواء على هذا الملف الذي أخذ بعدا اجتماعيا .