مكتب برامج الإعلام الخارجي وزارة الخارجية الأميركية فوز ثلاث نساء ناشطات بجائزة نوبل للسلام بقلم ميرل دايفيد كلرهالس جونيور، المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال واشنطن،- أعلنت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، أن جائزة نوبل للسلام للعام 2011 مُنحت بصورة مشتركة إلى ثلاث نساء تقديراً لكفاحهن من أجل سلامة المرأة ومشاركتها الكاملة في جهود بناء السلام. وتابعت اللجنة أن رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، والناشطة ليما غُبوي من ليبيريا، وتوكل كرمان من اليمن تقاسمن الجائزة فيما بينهن، وسوف تُمنح كل واحدة من النساء الثلاث حصة متساوية من مبلغ قدره 1,5 مليون دولار أميركي الذي يُقدم مع جائزة نوبل للسلام. وأوضحت لجنة الجائزة في بيان مُعّد لهذه المناسبة بأنها "قررت تقسيم جائزة نوبل للسلام للعام 2011 إلى ثلاث حصص متساوية بين إيلين جونسون سيرليف، وليما غُبوي، وتوكل كرمان تقديراً لكفاحهن السلمي من أجل سلامة المرأة وحقوقها في المشاركة الكاملة في جهود بناء السلام." وشددت اللجنة قائلة "لا نستطيع تحقيق الديمقراطية والسلام الدائم في العالم ما لم تحصل المرأة على نفس الفرص التي يحصل عليها الرجل في التأثير على التنمية والتطور في جميع مستويات المجتمع." أثنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودام كلينتون على لجنة نوبل لتقديرها "الدور القوي الذي تلعبه النساء في بناء السلام وإنهاء النزاعات." وصرحت كلينتون في بيان معّد لهذه الغاية، "يسعدني أن أبعث بتهانيَّ القلبية إلى رئيسة ليبيريا ألين جونسون سيرليف، والناشطة اليمنية توكل كرمان، والناشطة الليبيرية من أجل السلام ليما روبرتا غُبوي لحصولهن على الشرف المميز بتقاسم جائزة نوبل للسلام لهذه السنة. إنهن أمثلة لامعة للفرق الذي تستطيع المرأة أن تحدثه وللتقدم الذي تستطيع المساعدة في تحقيقه عندما تمنح الفرصة لاتخاذ القرارات حول مستقبل مجتمعها وبلدها. وشددت كلينتون على أن "الشجاعة التي لا تتزعزع، والقوة والقيادة لهؤلاء النساء في بناء السلام، وتشجيع المصالحة، والدفاع عن حقوق مواطنيهن في بلادهن نفسها تقدم الإلهام لحقوق النساء والتقدم الإنساني في كل مكان. يعكس هذا التقدير لانجازاتهن الاستثنائية جهود نساء عديدات أخريات يعززن السلام والأمن في بلدانهن ومجتمعاتهن." استناداً إلى لجنة الجائزة، تبنى مجلس الأمن الدولي في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2000 القرار رقم 1325 الذي جعل من العنف الممارس ضد النساء في النزاعات المسلحة قضية أمن دولي. وشدد هذا القرار على ضرورة تمكين النساء من أن يصبحن مشاركات على قدم المساواة مع الرجال في عمليات السلام وفي العمل من أجل السلام بوجه عام. وأوضحت اللجنة أن "إيلين جونسون سيرليف هي أول رئيسة بلد تنتخب ديمقراطياً في أفريقيا، ومنذ توليها مهامها في العام 2005، ساهمت في تحقيق السلام في ليبيريا، وفي تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي تقوية مركز المرأة." وأشارت لجنة الجائزة الى أن ليما غبوي، المواطنة الليبيرية أيضاً، قامت بحشد وتنظيم النساء عبر الخطوط الفاصلة الإثنية والدينية لوضع حد للحرب الطويلة في ليبيريا، ولتأمين مشاركة النساء في الانتخابات. وأضافت اللجنة "إن ليما عملت منذ ذلك الوقت على تعزيز تأثير النساء في غرب أفريقيا أثناء الحرب وبعدها." وأشارت اللجنة النرويجية أنه "خلال أقسى الظروف، قبل وخلال الربيع العربي"، لعبت توكل كرمان دوراً قيادياً في الكفاح من أجل حقوق النساء والديمقراطية والسلام في اليمن. تُمنح جائزة السلام من جانب لجنة مكوِّنة من خمسة أعضاء يختارهم البرلمان النرويجي. أما جوائز نوبل الأخرى فإنها تمنح في السويد من جانب لجنة سويدية. وجائزة السلام هي إحدى جوائز نوبل الخمس التي أوصى بها ألفريد نوبل، رجل الصناعة والمخترع السويدي. لقد تمّ منح جائزة نوبل للسلام 91 مرة إلى 121 فائزاً بجائزة نوبل بين العام 1901 والعام 2010، من بينهم 98 فرداً و23 منظمة. وقد مُنح الرئيس أوباما جائزة نوبل للسلام في العام 2009 تقديراً لعمله في توسيع عملية مراقبة الأسلحة في العالم ومنع انتشار الأسلحة النووية، ولصياغة أجندة تهدف إلى جعل عالم خالٍ من الأسلحة النووية. **** الإيرانيون الأميركيون: همزة وصل هامة بين واشنطنوطهران بقلم ستيفن كوفمان، المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال واشنطن – إن بإمكان الأميركيين الإيرانيين أن يساعدوا في تحسين الاتصال والتواصل بين شعبي بلدهم الحالي وموطنهم الأصلي المتحدرين منه. ولذا حثهم أحد المشرّعين الأميركيين على زيادة تواصلهم مع المسؤولين المنتخَبين ومواطنيهم الأميركيين كي يساعدوا الأميركيين في زيادة فهمهم للمجتمع الإيراني والسياسات الإيرانية. فقد أشار النائب من ولاية فرجينيا جيم موران في كلمة له في مؤتمر المجلس القومي الأميركي الإيراني الذي عقد في واشنطن في 3 تشرين الأول/أكتوبر إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الروحي الأعلى علي خامنئي هما بالنسبة للكثيرين من الأميركيين "وجه إيران." إلا أن كثرة مماثلة من الأميركيين الإيرانيين يشهدون أن "إيران ليست كذلك." وقال موران: "نحن بحاجة إلى إدراك أنه يوجد في إيران كثير من الناس الذين يلزمنا التعاطي معهم ولهم علاقات أكثر تقدما واتساعا بكثير مع الأميركيين الإيرانيين، وهي من نوع العلاقة التي بوسعنا أن نولّدها فعلا مع الأميركيين الإيرانيين." ويذكر أن المجلس القومي الأميركي الإيراني منظمة غير ربحية مقرها واشنطن تعمل على دفع عجلة مصالح الأميركيين الإيرانيين؛ وقد دعت أعضاء الجالية الأميركية الإيرانية في مختلف أنحار الولاياتالمتحدة لحضور مؤتمر الأيام الثلاثة للقياديين للإطلاع والمعرفة بكيفية صنع القرارات الحكومية الأميركية. واستشهد موران باستطلاع أجرته مؤسسة زغبي إنترناشونال يبين أن ستة من كل عشرة أميركيين إيرانيين لهم علاقات عائلية في إيران وأن سبعة من كل عشرة منهم يتصلون أو يتحدثون مع أصدقاء أو أفراد عائلات لهم في إيران عدة مرات في الشهر. ولاحظ موران أنه في ضوء العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من 30 عاما بين البلدين، فإن معظم الأميركيين، بمن فيهم المسؤولون المنتخبون "يعرفون عن إيران أقل مما نعرف عن أي بلد كبير آخر في العالم." وأشار موران في هذا الصدد إلى تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايكل مالين في 20 أيلول/ سبتمبر التي نبّه فيها إلى أنه نظرا لعدم وجود قنوات اتصال فعلي بين طهرانوواشنطن "فإننا لا نفهم بعضنا البعض." وقال مالين إن المسؤولين الأميركيين كانت لهم حتى في "أحلك أيام الحرب الباردة روابط مع نظرائهم في الاتحاد السوفيتي سابقا. أما في الحالة مع إيران فإنه "إذا حدث شيء ما .. فمن المؤكد فعلا أننا لن نعرف الحقيقة وأنه ستكون هناك حسابات خاطئة ستنطوي على أخطار بالغة في ذلك الجزء من العالم." وحث النائب موران أعضاء المجلس القومي الأميركي الإيراني قائلا "نحن بحاجة إلى أن نسمع منكم" إذ ينبغي للإيرانيين الأميركيين "أن يكونوا مصدرا لأدق معلوماتنا عما يجري في إيران." وضرب موران مثلا على ذلك بالقول إن الجالية الأميركية الإيرانية في الولاياتالمتحدة استطاعت متابعة الأحداث التي سبقت انتخابات حزيران/يونيو عام 2009 الرئاسية التي ادعى احمدي نجاز الفوز فيها. وقال إن الفضل يعود لصلات الأميركيين الإيرانيين بأصدقائهم وأسرهم "في أننا استطعنا أن نعرف بدون أدنى شك أن تلك الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة." وقال موران إن انتخابات حزيران/يونيو 2009 وموجة الاحتجاجات التي تبعتها واجتاحت البلاد ساعدت الجالية الأميركية الإيرانية على تركيز اهتمامها في أولوياتها. وكان استبيان أجري في العام 2008 قد أظهر أن نسبة 54 بالمئة من الأميركيين الإيرانيين قالت إن القضايا المحلية كالاقتصاد وفرص العمل علاوة على الهواجس والقلق إزاء التمييز شكلت أولويات للجالية بينما ظهر أن العلاقات الأميركية الإيرانية والقضايا الإيرانية الداخلية لم تكن الأهم إلا عند نحو ثلث عدد الأشخاص الذي جرى استبيانهم. وأوضح موران أن "هذه الإحصائيات لم تتغير إلا في العام الماضي على أثر الانتخابات الإيرانية. فالغالبية ترى الآن أن قضايا السياسة الخارجية .. هي الأهم" مضيفا أن هذه الزيادة في الاهتمام "أمر جيد بالنسبة لدوائر صنع السياسة." وعلاوة على ذلك، يرى موران أن الأميركيين الإيرانيين يشاركون في النظام السياسي الأميركي "على مستوى غير ملحوظ عند معظم الجماعات العرقية والقومية" مشيرا في هذا الصدد إلى دراسة أجرتها مؤسسة زغبي وأظهرت أن أربعة من كل خمسة من أعضاء الجالية مسجلون كناخبين. وقال موران إن هذه النسبة "أعلى بأكثر من 10 نقاط من الجمهور العام للمسجلين وأعلى 30 نقطة من نسبة عدد الناخبين المسلمين الأميركيين المسجلين." وأشار إلى أن هذه الأرقام "ينبغي أن تسفر عن تقدم سياسي" للجالية الأميركية الإيرانية" التي حثها على أن تكون أكثر فاعلية ونشاطا في المعترك السياسي الأميركي. وقال للحاضرين في المؤتمر "إن هناك حاجة لمساهمتكم." وتساءل موران عن الكيفية التي تتمكن بها الولاياتالمتحدة من مساندة جهود المصلحين الديمقراطيين في إيران دون تمكين السلطات الإيرانية من استبعادهم أو قمعهم بذريعة وصمهم بأنهم عملاء لبلدان أجنبية. واستدل النائب موران على ذلك بأن محاولات الولاياتالمتحدة السابقة لتقديم التمويل ترويجا للديمقراطية ودعم جماعات المجتمع الأهلي أسفرت عن نتائج عكسية باعتبار الأموال مشبوهة أو تعرض المتلقين لها للمتاعب. أما أقوى سلاح في جعبة الولاياتالمتحدة لتعزيز الديمقراطية في إيران، فهو في رأي النائب موران، تصدير الأفكار التي تعبّر عن القيم العالمية وعن التطلعات الإنسانية الأساسية. وهو يقول إن الإحصائيات التي توفرها مكتبة الكونغرس وعملت على ترقيم الكثير من موادها على موقعها على الإنترنت تبين أن المتحدثين باللغة الفارسية يشكلون ثاني أكبر مجموعة من مستخدمي موقعها على شبكة الإنترنت. ويضيف موران أن المكتبة وغيرها من المصادر تعمل على نشر الأفكار التي شكلت أساس النظام الديمقراطي الأميركي وشجعت على استمرار دعمها للحقوق العالمية. وشدد موران القول "إن هناك أفكارا معينة يستحيل كبتها أو استئصالها." وختم موران حديثه قائلا إن "الناس يريدون شيئا من الغذاء الروحي. فما من شيء نفعله يقدر على انتزاع ذلك من الكائن البشري. فالناس يريدون الحقيقة. فهي مجرد لزوم عالمي. الناس يريدون العدل. الناس يريدون القدرة على التعبير بحرية." **** ستيف جوبز، رائد الأعمال الفذ للقرن الحادي والعشرين، جسد الإبداع الأميركي بقلم مايكل جيه فريدمان، المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال "إن معظم ما عثرت عليه بفضل ملاحقة فضولي وحدسي البديهي تبين لي فيما بعد أنه لا يقدر بثمن."- ستيف جوبز واشنطن- كان ستيف جوبز رمزاً للأصالة الأميركية: فقد بنى إمبراطورية ترتكز على رؤيا شخصية ترسم آفاق تفاعل الأفراد مع التكنولوجيا ومع بعضهم بعضا. والواقع أن جوبز كان في القرن الحادي والعشرين سليل قائمة طويلة من نوابغ أميركا في القرنين السابقين، من بينهم هنري فورد وتوماس أديسون وحتى بنجامين فرانكلين— أميركيين فهموا وأدركوا أهمية التكنولوجيات المستجدة وعرفوا كيف يجعلونها نافعة للآخرين، كما أنهم عرفوا كيف يكسبون الأرباح الطائلة لأنفسهم وللمستثمرين في شركاتهم على حد سواء. وشأنه شأن أسلافه، فإن جوبز أخفق عدة مرات قبل أن يقطف ثمرة النجاح، ولكنه تعلم من إخفاقاته وثابر بعزيمة أشد وأصلب مصمما على النجاح. واجه ستيف جوبز ضائقة مالية اضطرته إلى ترك مقاعد الدراسة في الجامعة بعد بضعة أشهر فقط من دخولها. وتحدث عن تلك الفترة قائلا: "توقفت عن دراسة المواضيع المطلوبة وتابعت دراسة المواضيع التي أثارت اهتمامي". وفي تلك الفترة، شغف جوبز بالطباعة وتنضيد الأحرف. بعد ذلك بعشر سنوات، اتضح أن حبه لتنضيد الأحرف ترك بصمات على تصميمه لبواكير الماكنتوش، وهو أول حاسوب يتميز بتعدد مقاسم الأحرف وبمساحات تناسبية بين الكلمات مما جعل طبع المواد والكتب ونشرها إلكترونيا حقيقة واقعة. وفي شركة أبل التي أسسها مع شريكين له العام 1976، احتذى جوبز نهجا مماثلا من الرؤيا الشخصية والفشل ثم التصميم والمثابرة والنجاح. وعلى مدى عدة سنوات، قام جوبز وشريكاه بإدارة شركة أبل من مرأب (كراج) منزل والديه. وعلى غرار العديد من الشركات الأميركية الناشئة، اجتذبت أبل استثمارات من بعض الأثرياء المغامرين. وعندما طرحت الشركة أسهمها للبيع في سوق الأوراق المالية العام 1980، كوفئ جوبز وأوائل المستثمرين في شركته بأرباح لم تخطر على بال أحد. ولكن مع فتح باب الاستثمار للجميع كان هناك ثمن فقدان السيطرة على الشركة؛ وفي العام 1985 قرر مجلس إدارة أبل عزل جوبز من إدارة الشركة. غير أن تلك الانتكاسة لم تفت في عضد ستيف جوبز إطلاقا. ويتحدث عن ذلك بقوله: "لقد تبين أن طردي من شركة أبل كان أفضل ما يمكن أن يحدث لي. فقد ارتحت من عبء النجاح المرهق واستقبلت زهو البدايات المستبشرة بكل ما تنطوي عليه من جسارة وتجارب وإقدام. هذه الحرية أطلقت يدي للشروع في أكثر فترات حياتي إنتاجا وإبداعا". وبكل ما يتعمر في صدره من تفاؤل ونشاط، سرعان ما بادر جوبز في نفس السنة إلى تأسيس شركة أخرى للحواسيب أطلق عليها نكست؛ وفي العام 1986 اشترى شركة صغيرة للصور المتحركة على الكومبيوتر. وبعد أن أعاد تسميتها: ستوديوهات بيكسار، مضت هذه الشركة في مشاريعها الخلاقة لتنتج عدداً من الأفلام السينمائية التي حظيت ببعض الجوائز المرموقة. وبحلول عودة جوبز إلى شركة أبل في العام 1996 كانت هناك عشر سنوات من الخبرة والتجربة ترفد رؤياه الشخصية حول كيفية تفاعل الأفراد مع التكنولوجيا. وفي العام 2005، قال جوبز: "إن التكنولوجيا التي طورناها في شركة نكست تكمن في صلب النهضة الحالية لشركة أبل". لقد أصبحت المنتجات الرشيقة لشركة أبل معروفة في جميع أنحاء العالم. ولكن نجاحات أبل ومؤسسها متجذرة في الخبرات والمزايا التي يدركها كل رائد أعمال أميركي: حرية التحرك من الفشل إلى انطلاق جديد، والأهم من كل شيء، حرية الإنسان في أن يحلم بإنجاز كل ما هو ممكن. **** الرئيس أوباما ينعي وفاة ستيف جوبز، أحد عظماء المبدعين في أميركا بقلم ميرل ديفيد كلرهالس، المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال واشنطن- لئن غيب الموت ستيف جوبز، أحد مؤسسي شركة أبل للتكنولوجيا الذي ابتدع طرقا خارقة للعادة للتواصل بين الناس العاديين، فإن ذكراه ستظل باقية في قلوب الملايين كواحد من عمالقة المبدعين في الولاياتالمتحدة. وقد أعرب الرئيس أوباما والسيدة الأولى ميشال أوباما عن حزنهما لوفاة جوبز، وأصدرا بيانا جاء فيه أن ذلك النابغة من أبناء كاليفورنيا "كان فيه من الشجاعة ما يجعله يفكر بطريقة مختلفة، ومن الجرأة والجسارة ما يحمله على الإيمان بأن باستطاعته تغيير العالم، ومن الموهبة ما يجعله قادرا على تحقيق ذلك". فارق جوبز الحياة عن عمر ناهز السادسة والخمسين متأثرا بمضاعفات سرطان البنكرياس يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر في منزله ببلدة كوبرتينو في ولاية كاليفورنيا. وعلى مر الزمن، أصبحت التكنولوجيا التفاعلية صنوا لرؤيا ستيف جوبز. ففي عام 1976، أسس جوبز وصديقه في المدرسة ستيفن وزنياك شركة أبل لأجهزة الحاسوب التي أصبحت فيما بعد تعرف ببساطة باسم شركة أبل. والواقع أن السمة المميزة لتكنولوجيا أبل هي أن أي جهاز- سواء أكان حاسوبا أو هاتفا أو مسجلة موسيقى أو غير ذلك- يجب أن يكون سهل الاستعمال. لم يكمل ستيف دراسته الجامعية، ولكنه شرع في سلسلة من المنجزات بتسويقه وتعميمه للسطح البيني المنسق للخطوط البيانية والذي سهل عمليات الاحتساب الإلكترونية على أي شخص بصرف النظر عن خبرته أو معرفته التقنية. وقد جعل جوبز ووزنياك من شعار أبل بألوانه المتعددة أيقونة عالمية من الإبداع والتكنولوجيا الطيعة. ثم خرج جوبز على العالم بجهاز الآيبود المحمول لسماع الموسيقى بعروتيه المألوفتين وهاتف الآيفون بشاشته التفاعلية. وانتشر هذان الاختراعان في الأسواق العالمية انتشار النار في الهش?Ýم، خاصة حينما أضاف إليهما برنامج الآب، وهو عبارة عن متجر افتراضي لبيع البرمجيات التي يصنعها المبرمجون، وجهاز الآيباد القرصي. ولم يسع صناعات الكومبيوتر الأخرى سوى أن تقتفي أثره كالتلميذ المطيع. وجاء في نعي الرئيس أوباما لوفاة ستيف جوبز أنه "حينما بنى واحدة من أنجح الشركات في العالم قاطبة في مرأب (كراج) بيته، فإنه جسد روح الإبداع الأميركي. وحينما صنع الحواسيب الشخصية وأدخل الإنترنت إلى جيوب معاطفنا، فإنه لم يجعل ثورة المعلومات في متناول أيدينا فحسب، إنما حولها أيضا إلى أداة بديهية ممتعة. وحينما مضى بمواهبه إلى السرد القصصي، فإنه أدخل الفرح إلى قلوب الملايين من الصغار والكبار على حد سواء". وأضاف أوباما إلى ذلك قوله: "كان يطيب لستيف أن يقول إنه يعيش كل يوم كما لو أنه يومه الأخير. ولأنه فعل ذلك، فقد غير وأثرى حياتنا وأعاد صياغة صناعات برمتها وحقق واحدة من أندر المآثر البطولية في تاريخ البشرية: إنه غيّر الطريقة التي ينظر بها كل واحد منا إلى العالم. ثم خلص الرئيس الأميركي في بيانه إلى القول: "لقد فقد العالم رائداً صاحب رؤيا. وقد لا يكون هناك تكريم لنجاح ستيف أعظم من الحقيقة الماثلة وهي أن العالم في معظمه علم بوفاته من خلال جهاز هو الذي اخترعه. وقد عمت مشاعر الحزن محبي أبل في شتى أرجاء العالم ممن أعجبوا برجل ذي رؤيا خارقة للعادة، ووقفت جماهير المعجبين أمام متجر أبل في العاصمة اليابانية طوكيو وهم يرفعون أجهزة الآيباد تعلوها شمعة واحدة مضيئة على الشاشة تبجيلا ووفاء لذلك الفارس المرتحل الذي غمر العالم بنعم تكنولوجية لا تزول. **** بيان الرئيس أوباما حول عشر سنوات من الخدمة الأميركية في أفغانستان بداية النص البيت الأبيض مكتب السكرتير الصحفي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2011 بيان الرئيس حول عشر سنوات من الخدمة الأميركية في أفغانستان قبل عشر سنوات من هذا اليوم، واستجابة للهجمات الإرهابية في 11/9، دخلت دولتنا في حرب ضد تنظيم القاعدة وحماتها من الطالبان في أفغانستان. وبينما نحن نحتفل بعقد من التضحيات، ننضم، ميشال وأنا، إلى جميع الأميركيين لتحية ما يزيد عن نصف مليون رجل وامرأة خدموا بشجاعة في أفغانستان للمحافظة على أمن بلادنا، بمن فيهم محاربونا الجرحى الصامدون الذين يحملون ندوب الحرب المرئية وغير المرئية. إننا نكرم ذكرى الوطنيين الأميركيين الذين يقارب عددهم 1800 والعديد من شركائنا في التحالف وشركائنا الأفغانيين الذين ضحوا بأرواحهم في أفغانستان من أجل حماية أمننا وحريتنا المشتركين. كما نحيي العائلات الملهمة لقواتنا العسكرية التي ثابرت في الوطن خلال غياب أحد أحبائها للمشاركة في الحرب. وندين بالفضل لدبلوماسيينا ورجال استخباراتنا، وللمسؤولين عن أمننا الوطني وعن تطبيق القانون ممن عملوا خلال هذه السنوات العشر لحماية بلادنا وإنقاذ حياة الأميركيين. بفضل هذه الخدمة الاستثنائية لهؤلاء الأميركيين، أصبح مواطنونا ودولتنا أكثر أماناً. فمن خلال تنفيذ العدالة بحق أسامة بن لادن والعديد من قادة تنظيم القاعدة الآخرين، أصبحنا أشد قرباً من أي وقت مضى من إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة وشبكته المجرمة. وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي لا تزال قائمة في أفغانستان، فقد أخرجنا قوات الطالبان من معاقلها الرئيسية، وبدأت قوات الأمن الأفغانية تزداد قوة، وتوفرت للشعب الأفغاني فرصة جديدة لصياغة مستقبله الخاص. لقد قاتلنا إلى جانب الأفغانيين، وأصدقاء قريبين وحلفاء ينتمون إلى عشرات الدول الذين انضموا إلينا لتحقيق الهدف المشترك. لقد أظهرنا في أفغانستان وما هو أبعد منها أن الولاياتالمتحدة ليست ولن تكون أبداً في حرب مع الإسلام، وأننا شركاء مع أولئك الذين يسعون في سبيل العدالة، والكرامة، والفرص. في أعقاب العقد الصعب المنصرم، نقوم الآن بإنهاء حروب اليوم بمسوؤلية ومن موقع قوة. وبينما تعود بقية قواتنا المسلحة إلى الوطن من العراق في هذا العام، بدأنا نسحب قواتنا من أفغانستان وننقل مسؤولية الأمن إلى الشعب الأفغاني الذي سوف نصوغ معه شراكة دائمة. ومع عودة أبنائنا وبناتنا إلى أُسرهم في الوطن، سوف نتمسك بالتزامنا المقدس مع قدامى المحاربين من جيل 11/9 لنعمل على توفير الرعاية الصحية والفوائد والفرص التي يستحقونها. وإذ نتأمل في السنوات العشر من الحروب ونتطلع بأمل إلى مستقبل يعُمه السلام، ندعو، ميشال وأنا، جميع الأميركيين إلى التعبير عن امتناننا ودعمنا لمواطنينا الذين يعرضون حياتهم للخطر كي نتمكن من التمتع بنعم الحرية والأمن . نهاية النص **** بيان للبيت الأبيض حول أعمال العنف في مصر بداية النص البيت الأبيض مكتب السكرتير الصحفي 10 تشرين الأول/أكتوبر 2011 بيان من السكرتير الصحفي حول أعمال العنف في مصر يشعر الرئيس بقلق عميق إزاء أعمال العنف التي اندلعت في مصر والتي أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح بين المتظاهرين وقوات الأمن. إن الولاياتالمتحدة تعرب عن تعازينا لأسر وأحباء جميع الذين قُتلوا أو جُرحوا، وتقف مع شعب مصر في هذه الأوقات المؤلمة والعصيبة. إن الوقت الحالي هو أوان ضبط النفس من قبل جميع الأطراف حتى يمكن أن يمضي المصريون معاً إلى الأمام لبناء مصر قوية وموحدة. وفيما يقوم الشعب المصري برسم ملامح مستقبله، فإن الولاياتالمتحدة لا تزال تعتقد بأنه يجب احترام حقوق الأقليات، بمن فيهم الأقباط، وحصول جميع الناس على حق الاحتجاج السلمي وحق الحرية الدينية المعترف بهما عالمياً. إننا نلاحظ أيضاً دعوة رئيس الوزراء شرف لإجراء تحقيق ومناشدته جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف. إن هذه الأحداث المأساوية يجب ألا تقف في طريق إجراء الانتخابات في الوقت المناسب ومواصلة عملية الانتقال إلى ديمقراطية سلمية وعادلة وشاملة. نهاية النص **** بيان من البيت الأبيض عن العنف في سوريا بداية النص البيت الأبيض مكتب السكرتير الصحفي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2011 بيان من السكرتير الصحفي عن العنف في سوريا إننا نشجب اغتيال زعيم المعارضة الكردي مشعل التمّو والاعتداء الوحشي غير المستفز على الشخصية المعارضة البارزة رياض سيف في سوريا. وإن الولاياتالمتحدة ترفض بشدة العنف الموجه ضد المعارضين السلميين أينما حدث، وتقف متضامنة مع شعب سوريا الشجاع الذي يستحق نيل حقوقه العالمية. وإن هذه الأعمال تفضح مرة أخرى فراغ وعود نظام الأسد بالحوار والإصلاحات. وتكشف هجمات اليوم عن آخر محاولات النظام السوري إغلاق باب المعارضة السلمية في داخل سوريا. ولذا يجب على الرئيس الأسد أن يتنازل الآن قبل أن يسير ببلاده على هذا الطريق الخطر جدا. ومن الملاحظ أن أعمال العنف هذه قد وقعت بعد ثلاثة أيام فقط من إخفاق مجلس الأمن الدولي في الموافقة على قرار يدعو إلى وجود مراقبين دوليين للحقوق الإنسانية في سوريا لرصد القمع الوحشي. ولذا فإن الولاياتالمتحدة ستواصل بذل جهودنا لحشد المجتمع الدولي دعما للتطلعات الديمقراطية للشعب السوري والعمل مع الحلفاء والشركاء لممارسة الضغط على نظام حكم الأسد. نهاية النص **** وزيرة الخارجية كلينتون تهنئ الفائزات بجائزة نوبل للسلام بداية النص وزارة الخارجية الأميركية مكتب المتحدث الرسمي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2011 بيان الوزيرة كلينتون تهنئة النساء الفائزات بجائزة نوبل للسلام يسعدني أن أبعث بتهانيَّ القلبية إلى رئيسة لايبيريا ألين جونسون سيرليف، والناشطة اليمنية توكل كرمان، والناشطة اللايبيرية من أجل السلام لايما روبرتا غُبوي لحصولهن على الشرف المميز بتقاسم جائزة نوبل للسلام لهذه السنة. إنهن أمثلة ساطعة للفرق الذي تستطيع المرأة أن تحدثه والتقدم الذي تستطيع المساعدة في تحقيقه عندما تمنح الفرصة لاتخاذ القرارات حول مستقبل مجتمعها وبلدها. إن الشجاعة التي لا تتزعزع، والقوة والقيادة لهؤلاء النساء في بناء السلام، وتشجيع المصالحة، والدفاع عن حقوق مواطنيهن في بلادهن نفسها تقدم الإلهام لحقوق النساء والتقدم الإنساني في كل مكان. ويجسد هذا التقدير لانجازاتهن الاستثنائية جهود نساء عديدات أخريات يعززن السلام والأمن في بلدانهن ومجتمعاتهن. وأود أن أثني على لجنة جائزة نوبل لتقدير دور المرأة القوي الذي تلعبه في بناء السلام وإنهاء النزاعات في جميع أنحاء العالم. نهاية النص **** الرئيس أوباما يهنئ الفائزات بجائزة نوبل للسلام بداية النص البيت الأبيض مكتب السكرتير الصحفي للنشر الفوري 7 تشرين الأول/أكتوبر 2011 بيان للرئيس يهنئ فيه الفائزات بجائزة نوبل للسلام نيابة عن الشعب الأميركي، أهنئ الفائزات بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، وهن رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، وليما غُبوي من ليبيريا، وتوكل كرمان من اليمن. تكرم الجائزة اليوم ثلاث نساء استثنائيات، وتبعث برسالة قوية تقول إن الكفاح من أجل الحقوق الأساسية والكرامة الإنسانية لا يمكن تحقيقه سوى بالمشاركة الكاملة للنساء في جميع أرجاء العالم. لقد ألهمت الرئيسة سيرليف العالم من خلال رحلة حياتها من سجينة إلى أول امرأة تصبح رئيسة لبلدها. لقد ساعدت ليبيريا على النهوض من سنوات الحرب الأهلية وتحقيق خطوات عظيمة نحو إعادة الإعمار وبناء ديمقراطية تقدر مساهمات جميع مواطني ليبيريا، بما في ذلك النساء. وكمناضلة من أجل السلام، قادت ليما غُبوي مواطناتها الليبيريات وهن يقفن بشجاعة ضد ديكتاتور وحشي في كفاح دون استخدام العنف من أجل إحلال السلام في بلادهن وتحقيق المشاركة الكاملة للنساء الليبيريات. وفي اليمن، كانت توكل كرمان وزميلاتها الناشطات من بين الأوائل اللواتي نزلن إلى الشوارع هذه السنة للمطالبة بحقوقهن الأساسية، ورغم التهديدات وأعمال العنف الممارسة ضد المحتجين المسالمين، ثابرت كصوت قوي لنبذ العنف في بلد يزيد فيه عدد البنادق على عدد السكان. ولكل واحدة من الفائزات بجائزة نوبل لهذا العام قصة خاصة بها، ولكن حياتهن تكشف عن حقيقة أساسية. تكون الدول في نهاية المطاف أكثر نجاحاً عندما يستطيع جميع مواطنيها التوصل إلى تحقيق إمكاناتهم الكاملة، ومن ضمنهم النساء. عندما تتمكن النساء والفتيات من الحصول على الرعاية الصحية الملائمة، تصبح صحة الأُسر أفضل والمجتمعات الأهلية أقل تعرضاً لويلات المرض والجوع. وعندما تتوفر للنساء والفتيات الفرصة لمتابعة تعليمهن وممارسة حياتهن المهنية التي يخترنها، يصبح ازدهار النظم الاقتصادية أكثر احتمالاً. وعندما تحتل النساء موقعهن العادل كأفراد متساوين- في أروقة الحكومة، وعلى طاولة المفاوضات، وعبر مجمل المجتمع المدني– تصبح الحكومات أكثر فعالية، ويصبح الحل السلمي للنزاعات أكثر دواماً، وتصبح المجتمعات الأهلية أكثر احتمالاً لأن تلبي طموحات جميع مواطنيها. أهنئ الرئيسة سيرليف، وليما غُبوي، وتوكل كرمان لأنهن أظهرن للعالم أن حقوق وأصوات نصف سكان العالم لا يمكن إنكارها. وأعيد تأكيد التزام الولاياتالمتحدة بتحقيق التقدم لحقوق المرأة ودورها في كل مكان، في بلادنا وحول العالم. نهاية النص ****