بدأت الانتخابات الجماعية تفوح رائحتها من بعيد تزكم الأنوف وتسيل لعاب السماسرة الذين يعدون العدة لهده الأشهر ليسترزقوا ويبدؤوا بشحن ألسنتهم لتصبح طائعة طيعة لإنتاج الوعود الكاذبة التي لم تعد تقنع أحدا. و استغرب لبعض الأحزاب التي بدأت تعرض سمعتها للتمرغ في التراب" عاين باين" و أصبحوا يقومون بحفلات أكل وشرب ويسمونها مؤتمرات لنقاش الوضع ..الخ لكن في حقيقة الأمر هده المؤتمرات لتلين أدمغة المواطنين البسطاء وكسب معاناتهم وآلامهم وتحويلها إلى حلم التغير والنضال بكشف النقط السوداء ويعطوا أراء لتزين النقط لتصبح نقط بألوان التي لا توجد إلا في مخيلتهم للوصول لكراسي المجد والقوة على سلالم أصوات النفوس الضعيفة وفي نقطة النهاية ينقلب الحلم إلى كابوس ويكشفون أقنعتهم ويكملون مسيرة من كان في نضرهم سيء السمعة ليكملوا المشوار من لا شيء ليصبح شيء و بعد مرور السنين يكتشف المواطن البسيط غلطته بمنح صوته إلى من لا دين له ولا ملة فرغم بساطتهم وطيبتهم التي يعتبرها البعض سذاجة ويستفلها بعناوين نضالية وهمية إلا انه سوف يتم تفاديها في الانتخابات المقبلة فالكل بدا يفهم التجارة الانتخابية والسماسرة المرتزقة الدين أصبحوا أصحاب القرار