ساكنة قبائل "بني كيل "تتجاوب مع فقرات وبرنامج التظاهرة تندرارة:ميلود بوعمامة – ادريس العولة أستهل اليوم الثاني من المهرجان الثقافي للظهرة بتندرارة إقامة ندوة حول موضوع :"قطاع تربية الماشية،وآفاق التنمية بالهضاب العليا "من تأطير وزارة الفلاحة والصيد البحري ،والمديرية الإقليمية للفلاحة ،والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز وإحدى الشركات المختصة في القطاع الفلاحي ،وتندرج هذه الندوة في إطار تكوين الكسابة بالظهرة التي تعتبر مرجعا أساسيا ومهما في تربية الماشية على الصعيد الوطني ،وقد عرفت هذه الندوة حضورا مكثفا لمربي الماشية بالإقليم، إضافة إلى مجموعة من المهتمين بالشأن الفلاحي بالمنطقة،وقد صبت مجمل المداخلات حول الصعوبات والإكراهات التي تواجه القبائل التي تتخذ الرعي موردا أساسيا لكسب قوتها اليومي ،خاصة مع تداعيات الجفاف وزحف التصحرمما ينتج عن ذلك من نقص حاد في المياه والكلأ ،بالنسبة للماشية مما يدفع أغلبية هؤلاء من البحث عن مناطق أخرى بديلة،وما يعانيه من صعوبة في جلب الماء ،حيث يتم قطع مسافة طويلة تفوق 60كلم ذهابا وإيابا في أغلب الأحيان ومو ازاة مع ذلك ،نظمت ورشة علمية بثانوية ابن خلدون التأهيلية بتندرارة حول موضوع :"السياحة المحلية واقع وآفاق" نشطها أطر من جمعية طبيعة وتراث وبعض الأساتذة الجامعيين الباحثين في المجال المداخلة الأولى تقدم بها الأستاذ حسن الطالبي رئيس جمعية طبيعة وتراث حول موضوع :"السياحة التضامنية والقروية لمنطقة الظهرة" ،وتناول الموضوع من زاوية أكاديمية اعتمدت على تحديد بعض المواقع الأثرية والأركيولوجية من خلال عرض مفصل على الشاشة ومدعم بأرقام ومعطيات حول المؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بهما المنطقة ،وركز بالأساس على إبراز هذا الموروث الثقافي وتثمين محتواه التاريخي والعلمي حتى تستفيد به المنطقة في جلب سياح مهتمين بالسياحة الثقافية وكذا السياحة التضامنية التي تعتمد أساسا على إشراك الساكنة في تنميتها ،ولم يخفي الأستاذ المحاضر ذكره بعض المبادرات والتجارب الناجحة لتشجيع السياحة بالجهة الشرقية ككل ،عن طريق تنظيم جولات سياحية مهمة على غرار ما أطلق عليه "عبور الشرق "الذي نظم بتعاون مع المعهد الفرنسي للشرق وبعض الفرقاء والشركاء الأوروبيين ،ولم يخف "حسن الطالبي" تخوفه كذلك من المشاكل والمعيقات التي تقف حجرة عثرة في وجهة تنمية السياحة القروية بالظهرة ،لأسباب عديدة منها :الجانب القانوني "ميثاق مبادئ"،الإيواء "الخيمة "العمل المشترك ،التكوين ،الاستقبال ،الإرشاد والتنشيط والإسعافات ،بالإضافة لتدبير البيئة واستفادة الساكنة والتسويق بينما مداخلة الأستاذ "محمد بنبراهيم" الباحث الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة تناول موضوع "الإرث الطبيعي والثقافي ورهانات التنمية بالجهة الشرقية من المغرب –مجال تالسينت نموذجا"،تطرق فيها لعدة نقط هامة ورئيسية ،تناولها من مفهومها اللغوي والعلمي وعلى سبيل المثال :التعريف بمعنى الموروث الثقافي لأي جهة من جهات المملكة التي تزخر به من معالم عمرانية ومواقع أثرية وأدوات ووسائل إنتاج تقليدية ارتباطا بتنمية المجال الترابي، الذي يمكن الاشتغال عليه ويكون ربحا في النمو الاقتصادي والاجتماعي في إطار من "التنافسية الترابية "ضمن استراتيجية الجهوية الموسعة والتراث كمورد مادي أو شفهي هو رافعة للتنمية المحلية يجب إبرازه وتثمينه والنهوض به عن طريق الملتقيات الفنية والثقافية والعلمية ،وصاغ بالمناسبة نموذج لموضوع دراسة حول منطقة تالسينت المتواجدة بقلب قبائل" آيت سغروشن" وتحتوي عل إرث جيولوجي له أهميته الطبيعية وصبغته العالمية ،ذو أشكال تضاريسية متطورة وصامدة في وجه التاريخ ،وإرث غني بمرفو موناخي متميز ضف إلى ذلك كونه يتوفر على غطاء نباتي وتنوع حيواني تزخر به قبائل آيت سغروشن المجاهدة ضد المستعمر الفرنسي إبان الفترة الممتدة من 1907إلى 1934 كما شهدت الفترة المسائية تنظيم ندوة أخرى حول "إشكالية التعليم وسبل التمدرس بالمنطقة"،و اختتمت بتكريم مجموعة من قدماء الأطر التربوية بتندرارة،كما نظمت مباراة استعراضية في كرة القدم بين قدماء لاعبي رجاء تندرارة وقدماء لاعبي فتح بوعرفة ،كما كانت دار الشباب على موعد مع مسابقات في الكرة الحديدية واحتفاء بالتراث الشعبي المحلي أقيمت بالمناسبة مراسيم إحياء العرس التقليدي لأهل قبائل" بني كيل والظهرة بصفة عامةحضره معظم ساكنة تندرارة ، واختتم اليوم الثاني من المهرجان بأمسية فنية تخللتها مجموعة من العروض الخاصة بالفروسية التقليدية "التبوريدة "والرقصات الشعبية المستوحاة من عمق التراث "الكيلي "