وجدة:ادريس العولة شنت السلطات المحلية معززة بمختلف القوات الأمنية ،مباشرة بعد عيد الفطر حملة مكثفة لإزاحة وإزالة مجموعة من" البراريك "والخيام التي قام بنصبها بساحة بباب سيدي عبد الوهاب بطرق غير شرعية مجموعة من "الفراشة"لعرض مختلف البضائع والسلع حيث تم احتلالها بالكامل مستغلين بذلك أشغال التهيئة التي تعرفها هذه الساحة وبصفة خاصة خلال شهر رمضان،التي تنشط فيه الحركة التجارية بهذا الفضاء الذي يعتبر القلب التجاري النابض للمدينة لقربه من مجموعة من الأسواق التجارية بالمدينة وقد خلفت هذه الإجراء ارتياحا كبيرا لدى مجموعة من المواطنين ،و أصحاب المحلات التجارية ، بقدر ما خلف استياء عميقا لدى الباعة المتجولين الذين كانوا يعتبرون الساحة مصدر قوت أبنائهم ،في غياب بديل وفشل سياسة الأسواق النموذجية التي كلفت الجماعة المحلية وشركاؤها ميزانية ضخمة لتظل مغلقة دون أن تحل مشكل الباعة المتجولين هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل مهول وملفت للنظر فأينما رحلت وتجولت في أنحاء المدينة تصادفك العربات المدفوعة والمجرورة بواسطة الدواب بما في ذلك الشوارع الرئيسية بها،مما يسبب في عرقلة واضحة لحركة المرور من جراء احتلال الطريق العام ،وقد تحولت في هذا الجانب مجموعة من أبواب المساجد " لسويقة" وخصوصا في أوقات الصلاة وما يسببه ذلك من إزعاج للمصلين نتيجة ما يصدر من لغو وصياح من طرف الباعة ناهيك عن مخلفات البضائع و الدواب من أزبال وأوساخ وما تأثير ذلك على نظافة وسلامة بيئة المدينة وبتحرير الساحة من قبضة "الفراشة" ستعود الهيبة والوقار لباب سيدي عبد الوهاب الذي يعتبر معلمة تاريخية للمدينة ،التي تعرضت مختلف الأسوار القديمة المحيطة بها إلى الدمار والخراب من جراء الإهمال التي طالها من طرف مندوبية الثقافة واحتلالها من طرف "الفراشة"