تجد الغالبية العظمى منا ، بني البشر ، صعوبة ومشاكل كثيرة تمنع من الاستيقاظ مبكرا والاعتياد على أن نصحو من نومنا في الصباح الباكر والاعتياد على نمط روتيني من هذا النوع ، نواظب عليه طوال الوقت. أما الموانع التي تمنع الأشخاص من الاستيقاظ مبكرا فهي جمة وكثيرة ، منها المشاكل الفسيوليجية والنفسية والعضوية ، وتلك الفيزيقية أو الذهاب إلى الفراش في وقت متأخر من الليل ، وكذلك المكوث في العمل إلى وقت متأخر من الليل ، أضف إلى ذلك الإرهاق الشديد في العمل ، الأمر الذي يصبح معه الاستغراق في النوم والاستيقاظ مبكرا منه أمراً مستحيلا. هل هذه هي جميع المشاكل التي تمنع من الاستيقاظ في الصباح الباكر وتعويدنا على هذا النمط الذي يعتبر مفيدا من الناحية الصحية ، بطبيعة الحال فإن الإجابة المنطقية "هي لا" فهناك العديد من العوامل الأخرى ، التي سوف نتعرف عليها لاحقا ، والتي تمنع من الاستيقاظ في الصباح الباكر وتعودنا عليها. أما العوامل الأخرى فهي تناول الطعام في وقت متأخر من الليل ، والتي تصيب الإنسان بما يعرف ب"التخمة" ، وعدم القدرة على هضم الطعام الأمر الذي يصيب في النهاية بالإرهاق الشديد والمكوث في الفراش لساعات طويلة ، تمنع من الاستيقاظ في الصباح الباكر ، ومن هذه العوامل أيضا الاهتمام بالأطفال ، وهي كثيرة بالنسبة للسيدات ، وكذلك مشاكل الحمل والمعاناة من بعض الأمراض المزمنة. الأضواء عدو " الشخص الصباحي": من المعروف أن الأضواء المتوهجة تؤثر سلبا في عدد ساعات النوم المطلوبة ، وكذلك قدرة الشخص في أن يصبح "شخصا صباحيا" ويستيقظ من نومه مبكرا. ولكي تصبح "شخصا صباحيا" يجب عليك أن تعود نفسك على نظام معين من حيث الاستيقاظ مبكرا ، الأمر الذي يتطلب بعض المقترحات التي تمكنك من الاستيقاظ في وقت مبكر من يومك ، والتي سوف نوردها لك فيما يلي. لا تتعرض كثيرا للضوء: كما أشرنا سابقا فإن الأضواء هي عدوك الأول في الاعتياد والمواظبة على نظامك الصحي ، الذي يمكنك من الاستيقاظ مبكرا ، لذا يتوجب عليك قدر المستطاع أن تعود نفسك على قدر قليل من تعرضك للأضواء المتوهجة ، وأن تتمكن قدر المستطاع من خفض هذه الأضواء ، ومحاولة النوم على الأضواء الخافتة ، وإن كان من الأفضل بالنسبة إليك النوم بعد التأكد من أنك ، قمت بإطفاء الأضواء المحيطة بك تماما. التمارين الصباحية: عود نفسك على الاستيقاظ مبكرا ، ويجب عليك أن تعود نظامك الجسماني على مزاولة التمارين الرياضية النشطة ، في الصباح الباكر ، فعندما تمكن جسمك من اعتياد هذه التمارين في الصباح الباكر ، فمن الطبيعي أنك سوف تستيقظ مبكرا لا شعوريا ، ومن ثم إكساب جسمك القدر المطلوب واللازم له من النشاط. المشي: تعتبر عادة المشي أيضا من العادات التي سوف يألفها نظامك الجسماني في الصباح ، ولن تستطيع التغلب على ترك هذه العادة إذا عودت نفسك عليها في الصباح الباكر ، لذا حاول أن تجعل لنفسك نصف ساعة على الأقل من المشي ، أو السير على الأقدام في الصباح الباكر ، الأمر الذي سوف يمدك بقدر كبير من النشاط المعقول ، الذي سوف تكون أنت بحاجة إليه طوال يومك ، وتعتبر فوائد المشي في الصباح الباكر عديدة إذا قمنا بحصرها ، لكن العدد القليل من فوائد المشي وممارسة التمارين الرياضية في الصباح هي أنها سوف تعودك على الاستيقاظ مبكرا ، حرق السعرات الحرارية الزائدة ، تخليص جسمك من الفضلات والسموم ، وهضم ما تبقى في معدتك من أطعمة لم يتم هضمها خلال ساعات الليل ، فضلا عن أنها سوف تمنحك القدر الكافي من النشاط والحيوية اللذين سوف يستمران معك طوال ما بقي من نومك. الإفطار الصحي: يعتبر جسمك بحاجة إلى الغذاء والوقود الصحي في ساعات الصباح المبكرة ، مع الأخذ في الاعتبار أن تقلل قدر المستطاع من معدلات السكريات في وجبتك الغذائية في الصباح ، التي تسبب لك العديد من المشاكل الصحية ونفس الحال ينطبق على الدهون والأغذية المشبعة بها. وبدلا من استهلاكك للمواد الغذائية المشبعة بالدهون والسكريات الضارة ، التي تحتاج إلى مزيد من الجهد لحرق السعرات الحرارية المليئة بها ، فليكن إفطارك في الصباح مرتكزا على الخضروات والفواكه غير الضارة والتي لا تحتاج إلى مزيد من الجهد لحرق سعراتها الحرارية ، وتمدك في نفس الوقت بالقدر المطلوب من الطاقة والنشاط الدائمين ، وكذلك الفوائد الصحية الكثيرة فضلا عن أنها تقيك الإصابة بالعديد من الأمراض. القدر المعقول من ساعات النوم: القدر المعقول من ساعات النوم هو الذي يوفر لك الاستيقاظ مبكرا في الصباح ، ويعودك عليه وعلى أن تذهب إلى فراشك في الوقت الباكر ، فحاول أن تواظب على اتباع هذه العادة دائما وألا تقصر فيها. عدم تناول الحبوب المنومة: لاحظ في نفس الوقت أن الاعتياد على تناول الحبوب المنومة ، هي التي تمنعك من قدر معقول من ساعات النوم ، وهي التي تمنعك في نفس الوقت من الاستيقاظ في الصباح الباكر ، وذلك لأنها سوف تعمل علي تشتيت الساعات المطلوبة منك للنوم خلالها