-"مستشفى الويل" حسب تعبير مواطن - Mohammed Tagui مساء يوم الخميس 02 شتنبر 2011، وهو اليوم الثاني لعيد الفطر، حيث شهدت الجريدة احتجاج العديد من المواطنين الذين جاؤوا مع المرضى من أقاربهم في حالات خطيرة لجناح المستعجلات بالفرابي. السبب في ذلك انعدام الطاقم الذي يكشف على المرضى المصابين. هؤلاء المصابين منهم من يتأوه بالتسمم والآخرون بحوادث السير ومنهم من يتأوه بمغص باطني وهلم جر من الحالات. إذ عاينت كصحفي فتاة اسمها "فاطمة" تتقيأ الدم، بعدما أحضرها إخوتها على الساعة 19.00 من مساء اليوم إلى أن ظلت حتى الساعة 1.30 ليلا دون حضور مسعف أو طبيب واحد يكشف على حالتها الخطيرة.. وهي حالة من بين العشرات التي قدمت للفرابي. لكن بمجرد أن بدأت أعاين المرضى وأعاين سبب الاحتجاج داخل الجناح حتى حضر بعض من رجال ما يسمون بحراس الخاصين والشرطة من أجل التضييق علي كصحفي وأنا أقوم بمعاينة "السيبة" والفوضى والاعتداء على المواطنين والسماع لشكاويهم وتأوهاتهم حتى تمت محاصرتي والتضييق على معاينتي الحية في نقل الخبر للرأي العام الوجدي. كان الأولى الاتصال بأطباء الديمومة من أجل إنقاذ الأرواح وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين. كما كان من الأولى تقديم عون للمصابين والحرص على سلامتهم الجسدية والمعنوية. بدل مراقبتي خشية أخذ صورة أو فيديو يؤكد على فضائح الفرابي. يجدر الإشارة أن هناك بعض الحراس الأمنيين هم "أولاد الناس" وصالحين ونشد على أيديهم بحرارة، لكن المسؤول الأول في مشكلات الفساد والفوضى والسيبة والحكرة والنفايات والمعاملة السيئة والزبونية هو مدير الفرابي. هذا المدير الذي لا يتحمل مسؤوليته في السهر على السير العادي للمستشفى، وذلك بالوقوف على غياب الأطباء وغياب مساعديهم خصوصا أيام العطل والمناسبات. إذا كان مسؤول الفرابي بهذا المستوى فلا نلم حراس الأمن والشرطة والمواطنين البسطاء على مستوى أفضل من مستوى هذا المسؤول خاصة ومستوى مسؤولينا كافة.. إذا كان مدير الفرابي لا يقف ويعاين المشاكل والفوضى على أكبر مستشفى في الجهة الشرقية كيف سيكون حال الإدارات الأخرى. هذا القصور يدل على مغزى واحد وهو أن المغرب أصبح زريبة كبيرة للمواطنين لا قيمة فيها للمواطن ولا قيمة لكرامته. وليس غريبا حينما التقطت أذني من المصابين وذويهم وهم يتأوهون مع مرارة العيش في هذا البلد بعبارات ذات مدلول يؤكد السخط العارم مثل" تفوا على بلاد" ، " "مستشفى الويل "، "وطبة نتاع ....." وآخر يقول " حركة 20 فبراير إذا خرجوا عندهم الحق". طاقي محمد