قال ناصر بوريطة، في كلمة له خلال اجتماع قمة مجموعة الاتصال لحركة دول عدم الانحياز، الإثنين 4 ماي الجاري، إن "دولة مجاورة (لم يذكر الجزائر صراحة) تواصل تغذية الانفصال بالرغم من الظروف الاستثنائية الحالية، وتحويل موارد ساكنتها لفائدة مبادرات تروم زعزعة الاستقرار الإقليمي". وأضاف الوزير المغربي: "عوضاً عن أن تستعمل مواردها لتحسين الوضعية الهشة لسكانها في سياق جائحة كورونا، تعمل على تحويل هذه الموارد بهدف زعزعة الاستقرار الإقليمي"، وفق قوله. شهدت القمة، مناوشات مغربية جزائرية بسبب الصحراء الغربية، قد تؤدي إلى مزيد من التوتر بين الجارتين، رغم تفاؤل ساد في حلحلة الخلافات مؤخراً بين البلدين اللذين يمثل ملف الصحراء سبباً رئيساً في توتر العلاقات بينهما. وجاءت التصريحات السيد بوريطة النتري، إثر كلمة استفزازية للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أمام القمة التي انعقدت عن بُعد، دعا فيها إلى وقف فوري للأعمال العدائية في العالم "دون إغفال الأوضاع في الأراضي التي تعيش تحت الاحتلال، كما هو الحال في فلسطين، والصحراء الغربية"، وفق تعبيره. وأثار وصفُ تبون لإقليم الصحراء ب"المحتل"، غضب الجانب المغربي؛ لينبري ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالرد عليه. وكانت القمة الافتراضية لحركة عدم الانحياز انعقدت "عن بُعد"، أمس الإثنين، بدعوة من رئيس جمهورية أذربيجان، رئيس الدورة الحالية للحركة، إلهام علييف. وكانت مخصصة لدراسة سبل مكافحة الجائحة تحت شعار "متحدون في مواجهة كورونا". وتأتي هذه الاستفزازات الجزائريةالجديدة بعد تفاؤل ساد حول تحسن مُحتمل في علاقات البلدين، لا سيما بعدما هنأ العاهل المغربي محمد السادس الرئيس تبون، بمناسبة انتخابه رئيساً للجزائر، ودعاه إلى "فتح صفحة جديدة" في علاقات البلدين "على أساس الثقة المتبادلة والحوار البنّاء"، وتمنى له التوفيق كاملاً في مهامه.