الأغنام شهد دوار الريحيين جماعة مصمودة بإقليم وزان يوم الأربعاء 31 يوليوز الفارط جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان بعد أن قام أحد اللصوص بذبح طفل لا يتجاوز ربيعه الثاني عشر، حينما منعه هذا الأخير من سرقة أغنامه، واكتشف الأخ الأكبر الجريمة بالصدفة عندما التحق بأخيه في الحقل لاستدعائه للمنزل لغرض عائلي فوجده مدرجا في دمائه، وبعد انتشار الخبر بسرعة النار في الهشيم بين أهالي الدوار قام الشباب بتمشيط المنطقة المجاورة بحثا عن السارق الذي كان قد استولى على قطيع الأغنام متوجها به الى أقرب طريق. فأدركوه غير بعيد من مكان الحادث لأن الأغنام لم تسعفه سرعتها في الابتعاد أكثر، وأخبرتنا مصادرنا بعين المكان أن السارق تم تعنيفه بشكل شديد حتى أغمي عليه، وتم نقله للمستشفى الإقليمي بوزان. أما الطفل أيوب البهجاوي الذي كان يصارع الموت فقد نقل على وجه السرعة للمستشفى الاقليمي بوزان على متن سيارة الجماعة نظرا لتأخر سيارة الاسعاف رغم أنهم أخبروا بخطورة الحادث. وبعد تأكد الأطباء أن القصبة الهوائية متضررة تقرر نقل المصاب الى الرباط، لكن المرافقين ارتأوا تغيير الوجهة الى مستشفى الادريسي بالقنيطرة لأن الحالة كانت حرجة والطفل المصاب بدأ يحتضر، فقام الأطباء بإسعافه بقصبة هوائية اصطناعية، وهو الآن يتماثل للشفاء. أما في وزان فقد تم نقل الجاني من المستشفى التي كان يتلقى فيها الاسعافات الأولية من جراء الكدمات والجروح التي أصيب بها، إلى مقر الشرطة لسماع أقواله، لكنه لم ينطق بأي شيء، ولم يدل بأية إفادة رغم إصرار المحققين، وكان شارد الذهن، لتتدهور حالته ويغمى عليه فنقل مجددا الى مستشفى وزان ليفارق الحياة بعدها مباشرة، وقد تم نقل الجثة لمستودع الأموات بالقنيطرة من أجل إخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة سبب الوفاة. رغم خطورة ما اقترفه الجاني، لكنه يبقى انسانا يستحق محاكمة عادلة، ولا يحق لأي كان تنفيد حكم الإعدام في حقه، حتى لو كان القتل جماعيا، لأنها جريمة تفوق جريمة محاولة القتل الأولى، وهو ما يجب أن يتعامل معه القضاء بكل حزم، فطالما سمعنا بحوادث القتل الجماعي بالأسواق الأسبوعية بسبب سرقات تافهة، في حين أن لصوص المال العام لا يستطيع الرعاع والغوغاء الوصول لهم