باسم العجري يقول الشاعر: بحق أمير المؤمنين علي( عليه السلام) “ولدت ببيت الله وقلبك بيته،،،،، وأنت شهيد البيت فأفخر على الدهر” في غزوة الخندق أو الأحزاب؛ التي وقعت في شهر شوال من العام الخامس للهجرة، أراد يهود بنو النضير الانتقام من المسلمين، فحرضوا القبائل العربية، على غزو المدينة، فاستجابت لهم قريش وحلفائها، وحتى بني قريظة نقضوا عهدهم مع الرسول الكريم، (صلواته تعالى عليه وعلى أله) فحشدوا جيشهم وحاصروا المدينة، وعندما عَبرَ عمرُ بن ود، الخندق نادي بالمسلمين، بصوت عالي مَن منكم يريد الجنة؟ ليخرج؛ للمنازلة، فقال: لهم الرسول (صلواته تعالى عليه وعلى أله) مَن يخرج له وأضمن له الجنة؟ فقال علي أنا له، يا رسول الله، قالها مرة ثم أخرى وثالثة، ولم يخرج أحد، عندها قال: أخرج يا علي، فقال رسول الله مقولته الشهيرة: (خرج الإيمان كله، إلى الكفر كله)، وهذا يعني أنه لا يوجد قلوب مؤمنة! لكن يوجد قلوب مسلمة، فمنهم مَن أسلم من أجل الغنائم، ومنهم دفعه الخوف للإسلام، أو ليحافظ على مصالحه، وبهذا فهم منافقون، إلا ثلة قليلة يعدون على أصابع اليد، ما أشبه اليوم بالأمس، فالحصار المفروض على الجمهورية الإسلامية، مخطط كبير للسيطرة على الشعوب بمساعدة حلفاء اليهود في المنطقة، الذين يحاولون إركاع الجمهورية الإسلامية وإذلالها، وهذا الأمر يقوده الصهاينة، لكن القوة التي تمتلكها إيران تجعل مصالح الغرب على الأرض في مهب الريح، وهم يعلمون بذلك، لذلك يستعبد أمر الحرب كما قالها السيد علي الخامنئي (حفظه الباري)، فقبائل العرب وحكامهم، اندحروا وباءت غزوتهم بالفشل، فمن يتبع أبو تراب، سيجعل الأرض نارا تلتهم الأعداء. في الختام؛ التحالف العدواني، والكيان الصهيوني وإتباعهم من حكام العرب، هجمتهم على الإسلام الحقيقي، بدأ منذ غزوة الأحزاب إلى يومنا هذا؛ ضد علي (عليه السلام)، وإتباعه، حقيقة تمثل حرب قائمة بين الإيمان كله، والشرك كله.