يوسف مجاهد من صباح يوم الخميس 14 فبراير 2019، تمكنت عناصر الجمارك المختصة في مكافحة المخدرات والعاملة بمنطقة المغادرة بمعبر باب سبتة، من إحباط محاولة تهريب 2.200 كيلوجرام من مخدرات “الشيرا” كانت على متن دراجة نارية بقمة قدرها 22000 درهم يقودها مواطن مغربي مقيم بالخارج. وفي نفس صباح اليوم على الساعة 8.30، استطاعت نفس العناصر الجمركية من إحباط عملية أخرى يقودها مواطن مغربي مقيم بالخارج، حيث كان يحاول تهريب 8.500 كيلوجرام من مخدرات “الشيرا”، على متن دراجة نارية قمتها 85000 درهم. ولم تستبعد مصادرنا أن تكون من وراء هذه العمليات المتتالية عصابة منظمة في مجال تهريب المخدرات نحو المدن الأوربية، لكن فطنة وذكاء رجال الجمارك العاملين بالمعبر الحدودي باب سبتة حالت دون استكمال نشاطهم الغير المشروع. وفي نفس اليوم كذلك على الساعة 8.30 صباحا، تمكن رجال الجمارك بنفس المعبر من إحباط عملية تهريب مبلغ مالي قدره 26 ألف إورو غير مصرح به لدى المصالح المختصة في هذا المجال. وأفاد مصدر جمركي بأن عناصر الجمارك العاملة بمنطقة المغادرة بمعبر باب سبتة أحبطت، خلال عملية مراقبة روتينية، محاولة أحد المواطنين المغاربة إخراج هذا المبلغ المالي من التراب الوطني دون التصريح لدى المؤسسات المالية المختصة. وأضاف المصدر ذاته أن تفتيشا دقيقا لسيارة المعني بالأمر، المرقمة بالمغرب، قاد إلى العثور على هذا المبلغ المالي مدسوسا وسط حقيبة، موضحا أنه تم إخضاع المعني بالأمر للإجراءات إدارية وقضائية المعمول بها في هذا المجال. وخلال أسبوع واحد استطاعت العناصر الجمركية المتمركزة بالمعبر الحدودي باب سبتة، من إحباط مجموعة من عماليات تهريب المخدرات “الشيرا” نحو المدن الأوروبية، وهذا يوضح أن الجمارك التي تتعرض لبعض الهجمات من طرف أباطرة التهريب وتشويه صورة رجال هذا الجهاز، قد أدوا دور مهم ومساهمة فاعلة وذلك في سبيل تحقيق أهم مرتكزات إستراتيجية الجمارك المغربية المتمثل ذلك بالمساهمة في حماية وأمن المجتمع من خلال ضبط العديد من محاولات تهريب سواء المخدرات بكافة أنواعها، أو تهريب الأموال الغير المصرح بها لدى المصالح المختصة، وكذلك منع حجز البضائع الممنوعة من الدخول إلى التراب الوطنية والتي تشكل خطرا على صحة وسلامة المواطنين وغيرها من الأمور التي يجهلها العديد من المواطنين، فرغم ضعف إمكانيات هذا الجهاز إلا أنه أتبت جدارته في الآونة الأخيرة بمركز الحدودي باب سبتة.