تونس-06-08-2011- قام سفير المغرب بتونس، السيد نجيب زروالي وارثي، أمس الجمعة، رفقة الملحق العسكري المغربي بهذه السفارة، العقيد حامد أحمد، بزيارة تفقدية للمستشفى العسكري الميداني المغربي متعدد الاختصاصات المقام حاليا بضواحي مدينة جرجيسبالجنوبالتونسي القريبة من الحدود التونسية الليبية . وصرح السيد زروالي لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الزيارة كانت مناسبة للاطمئنان على أحوال الطاقم الطبي وشبه الطبي الذي يعمل بهذا المستشفى وإبلاغ أعضائه مشاعر "التقدير والعرفان"، التي ما فتئت تعبر عنها السلطات التونسية المدنية منها العسكرية "للدور الإنساني النبيل" الذي تضطلع به هذه الوحدة الصحية المغربية لفائدة آلاف اللاجئين النازحين من ليبيا من مختلف الجنسيات في ظروف صعبة. وأضاف أن هذا الطاقم الذي يقدر عدد أفراده بنحو مائة طبيب من مختلف التخصصات وممرضين ومساعدين يقدمون خدمات طبية "جليلة ومتنوعة" لفائدة المرضى من أجل التخفيف من معاناتهم الجسدية والنفسية، مشيرا إلى أن هذه الوحدة الصحية المغربية تستقبل يوميا أزيد من 200 مريض من جنسيات مختلفة، أغلبهم من الليبيين النازحين من بلدانهم وكذا من أهالي المنطقة. يذكر أن المغرب، وبتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بادر منذ اندلاع الأحداث في ليبيا في فبراير الماضي وبدء تدفق اللاجئين على التراب التونسي، بإرسال كميات من المساعدات الإنسانية والأدوية والمعدات الطبية إلى الجنوبالتونسي لمساعدة السلطات التونسية في مواجهة الظروف الصعبة لهؤلاء اللاجئين. ومع بداية شهر مارس الماضي، تم تركيز المستشفى الميداني التابع للقوات المسلحة الملكية بمنطقة رأس جدير على الحدود الليبية التونسية (520 كلم جنوب العاصمة التونسية)، حيث شرع في استقبال وإسعاف آلاف اللاجئين المقيمين بمخيم (شوشة) بالقرب من بوابة العبور، قبل أن ينتقل في مايو الماضي، بتنسيق مع السلطات التونسية إلى ضواحي مدينة جرجيس (70 كلم شمال رأس جدير). ويتوفر المستشفى على تجهيزات طبية متقدمة حيث يوجد به 20 سريرا لاستقبال المرضى ومصلحة للإنعاش وغرفة للعمليات وأخرى للولادة ومختبر للتحاليل وآخر للأشعة، بالإضافة إلى صيدلية تحتوي على جميع أنواع الأدوية وسيارة إسعاف مجهزة، ويوجد ضمن طاقمه الطبي أخصائيون في الإنعاش والتوليد وطب الأطفال والطب النفسي. ويعمل المستشفى المغربي، الذي يتم تجديد طاقمه كل فترة معينة، بتعاون وتنسيق مع السلطات العسكرية والطبية التونسية والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة على الحدود التونسية الليبية.