اغتنم وزير الصحة فرصة حضور ياسمينة بادو بقاعة مجلس النواب يوم أمس بعد غياب طويل، ليوجه رسائل ود إلى حزب الاستقلال، ليبرز أن لا خلاف له مع هذا الأخير معلنا أن تحمله لمسؤولية قطاع الصحة، لا يعني تصحيحا لاختلالات ياسمينة بادو .
وأكد الوردي أن محاولة ربط التهديدات التي تلقاها من طرف مجهولين بالقتل، لا علاقة لها بما تتحدث به بعض المصادر عن اللقاحات الفاسدة المنسوبة لسلفه الاستقلالية بادو، و لا علاقة لها بما يقوله آخرون عن شراء هذه الأخيرة لفيلا بباريس.
و قال الوزير الوردي أن تفتيشا قامت به وزارته، انتهى إلى أن ذمة بادو بريئة مما يردده البعض، وأن على من يريد تصفية حساباته مع الوزيرة السابقة، أن "يتركه لحاله" بعيدا عن هذه التصفية، داعيا مهدديه إلى الذهاب "نيشان" إلى ياسمينة بادو.
من جهة أخرى، اعتبر الوزير الحسين الوردي "القول" بالزيادة في أثمنة 2700 دواء "خرافة" و بهتان و زور، و أورد في معرض جوابه على سؤال تليه مناقشة حول السياسة الدوائية ببلادنا مساء أول يوم أمس الإثنين بمجلس النواب، أن الحكومة ينبغي عليها أن تخفض من ثمن الدواء، رغم أن شركات صناعة الدواء و غيرها من المتدخلين في هذا الميدان، تعمل جاهدة على أن يبقى ثمن الدواء مرتفعا لتحقيق مصالحها، مؤكدا على أنه مهما قامت الحكومة ب "نقص" في ثمن الدواء، فإنه سيظل "غاليا" و في غير متناول المواطنين الذين يستهلكون 400 درهما في شراء الأدوية سنويا.
الوردي كشف ايضا عن تنظيم مناظرة وطنية ثانية حول الصحة ببلادنا، بعد مرور أكثر من 54 سنة على المناظرة الأولى التي قام بها السلطان محمد الخامس سنة 1959.