يرتقب أن يشارك ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي – الصيني، المزمع عقده في بيكين، ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومشاركة وزراء الخارجية العرب، والأمين العام لجامعة الدول العربية. ويعد منتدى التعاون العربي الصيني، الذي تم إنشاؤه عام 2004، منصة رفيعة لإجراء حوار جماعي، وتعاون عملي، فيما تعرف العلاقات الصينية العربية تطورا ملحوظا في السنين الأخيرة، حيث أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية. وبلغ حجم التجارة بين الصين والدول العربية 191.35 مليار دولار في عام 2017. وشمل التعاون بين الصين والدول العربية التبادل الإنساني والثقافي، إذ أنشأت الصين 12 معهد كونفوشيوس، و4 فصول دراسية كونفوشيوسية في 9 دول عربية، منها المغرب. وحري بالذكر أن العلاقات، التي تجمع المملكة المغربية، وجمهورية الصين، اللتان تحتفلان هذه السنة بالذكرى 60 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية، قد شهدت تطورا نوعيا منذ الزيارة التاريخية، التي قام بها الملك محمد السادس، لجمهورية الصين الشعبية الصديقة في ماي 2016، والتي توجت بالتوقيع على الإعلان المشترك حول إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية. وتجسد هذا المنحى من خلال ارتفاع حجم المبادلات التجارية الثنائية من 300 مليون دولار عام 2002 ليتجاوز 4 مليارات دولار عام 2016، مسجلا ارتفاعا بنسبة 50 في المائة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وأيضا من خلال حجم الاستثمارات الصينية في المغرب، وهو ما بوأ المملكة المرتبة الثانية من حيث جلب الاستثمارات الصينية في إفريقيا. كما تجاوز عدد السياح الصينين 120 ألف عام 2017 مقارنة مع 10 آلاف عام 2015، وذلك بعد القرار الملكي القاضي بإلغاء التأشيرة على المواطنين الصينين، القاصدين المملكة، فيما يطمح المغرب إلى زيادة الاستثمارات الصينية، ورفع عدد سياح الصين القادمين إلأى المغرب.