هل من احد من سكان مدينة وجدة لا يعرف حديقة للاعائشة الشهيرة تاريخيا "بالبارك" اد تعد بحق معلمة تاريخية وبيئية مهمة، وحاولنا فب مقالنا هدت ان لا نخوض في هدين الجانبين و الا طال بنا الحديث، ان الوضع الاقتصادي الخانق فرض علينا ان نتناول الحديقة من جانب اخر...انه الجانب التنموي الدي لا محالة هو الجانب الدي اطلق شرارة الثورات العربية. في صيف سنة 1999 وبعد حصولي على الاجازة في الحقوق، حاولت جاهدا ان احصل على عمل شرط ان يكون في مستوى تحصيلي الجامعي، تقدمت انداك الى رئاسة البلدية في شخص بولويز ونائبه الشاوي بطلب استغلال فضاء صغير للاطفال يقع في اقصى يمين المدينة و يمثل جزءا صغيرا جدا بالمقارنة مع مساحة الحديقة الاجمالي ومرفقا من بين المرافق التي يطالها الاهمال...رفضت البلدية بدعوى عدم الاختصاص فتقدمت بنفس الطلب الى الولاية بدعم من الوكالة الحضرية...وتم استقبالي من طرف الوالي انداك السيد المدكوري لكن تم رفض طلبي وبدون سبب كانت الفكرة رائعة لمالها من فوائد اقتصادية وتربوية وبيئية كنت قد اطلقت على المشروع جنة الاطفال ادا به يتحول الى جهنم للاطفال فالمشروع كان سيجعل من هدا الفضاء شيء اخر على ما نراه في الصور. بعد الاوضاع الصعبة التي يعيشها العالم العربي طلبت لقاء من رئاسة البلدية في شخص عمر حجيرة وكان لي دلك، ودار بيننا نقاش طويل حول الحديقة وتحدثنا عن المرافق الموجودة بها، واكدت لهم انه باستطاعة الحديقة ان توفر اكثر من 20 منصب شغل اخر...وان تدر على الخزينة ملايين السنتيمات لكن للاسف الشديد فعمر حجيرة لا يحسن ا اختيار ربطة عنقه وتحريك كرسيه يمنة ويسارا. ان الصور التي التقطتها كانت عشبة السبت 02/04/2011 بداية العطلة الربيعية التقطتها وانا حزين جدا كان بامكان هده الصور ان تكون جميلة وان يكون الواقع اجمل. فكرت في الهروب...الهروب لا يعنب دائما الاستسلام، فكثيرة هي مواقف الشجعان التي انتهت بالفرعندما ركبت اول قطار يخرج من مدينة وجدة لم اكن اعرف الوجهة التي سيسلكها، سألت القابض اريد اسبانيا عفوا طنجة...قال لي عليك تغيير القطار في سيدي قاسم...فادركت ان القابض قد قسم بين ماضي ومستقبلي...لم يسبق لي ان زرت طنجة اتمنى ان تحتضنني هده المدينة... ها اندا قد وصلت الى طنجة احمل حقيبتي الصغيرة، التمس الامل...اجلس وسط المدينة البحر ورائي والمستقبل امامي لا اعرف اين ادهب بعد ان قرأت صحف الصباح...والابراج...افكر في سرير يضمني كعاشقة...ارتمي في احضانه...اريد ان ابكي على صدره(مخدته)حتى اخر مساء من حياتي. ادرك ان نهايتب ستكون لا محالة في المساء...فالصباح دائما يعطيني فرصة استنشاق الهواء مختلطا بدخان السجائر من النوع الرديء...كل الناس يتشابهون الا انا فأشبه تمثالا رومنيا فقد دكره بفعل فاعلة لا فاعل فقد شفته السفلى حتى لا ينبس بكلمة...وسبابته التي كان يلوح بها في الافاق علامة للنصر...انا مجرد كتلة لا تعرف وزنها...ولا ارخميدس ولا اي ميزان الا ميزان الحق المنقوشة في بوابات المحاكم...فهي الوحيدة التي نشبهني، جامدة لا تتحرك ثابتة كجسدي هدا...اريد منك يا طنجة ان تمنحيني مالم تمنحني اياه وجدة التي تشبهني، جامدة لا تتحرك ثابتة كجسدي هدا...اريد منك ان تمنحينب اياه وجدة الحبيبة... اريد منك ان تمنحيني الوقت للصلاة والمشيوراء الجنائز...واجري فوق تلالك البعيدة مادام سيدي بحي ومعافة رفض ان اجري بجواره وترك وفسح المجال للمضاربين العقاريين ان يجروا بجانبكما باضرفتكم المسمومة اريد منك يا طنجة ان تتركيني اقبل زوجتي كل صباح واغسل اسناني قبل النوم...وابتسم في وجه الغرباء واستمتع بقيلولة الظهيرة...وان اسأل عن احوال العزاء...وارسل لهم بطائق التهاني، ان افتح بريدي الالكتروني...ان تقبليني كما تقبل الام صغيرها، لهدا هربت من وجدة...قبل ان احرق نفسي بسجائر بوتفليقة...من اجل هدا جئتك ياطنجة. 04/04/2011 طنجة وسط المدينة فندق رخيص بدون حمام اسمه اطلس