قرر أستاذة فرعية المليلح قيادة مقريصات بإقليم وزان، التوقف عن العمل إلى حين إيجاد حل جذري إلى ما تعرضوا إليه الأسبوع الماضي، بعدما هاجمهم شخص يدعى "م.م" كان في حالة هيجان ويحمل سلاحين أبيضين من الحجم الكبير داخل المؤسسة. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى الأربعاء الماضي، حين اقتحم المشتكى به والبالغ من العمر 36 سنة، المدرسة الفرعية المليلح، بعدما كسر أبوابها، وهدد كل من الأستاذتين بشرى الرحالي وحفيظة الرامي والتلاميذ بالقتل والذبح جماعيا، ليقوم بعد ذلك بتكسير زجاج النوافذ وتكسير السبورة بواسطة السكين الذي كان يحمله معه خلال هجومه. وقالت بعض المصادر إن المعتدي لم يكتفي بهذا الحد بل أخذ يرمي بالطاولات في اتجاه التلاميذ مثيرا حالة كبيرة من الرعب والهلع في صفوفهم، حيث بدؤوا يصرخون بقوة الشيء الذي زاد في هيجانه ورغبته في إبادتهم جماعيا، كما أغمي على بشرى الرحالي وهي في وضعية حمل في شهرها الرابع بسبب هول الفاجعة. وتلقى حارس المدرسة العربي الفلاح ثلاث طعنات على مستوى اليد اليسرى وطعنة على مستوى الفخذ والظهر بعدما حاول مقاومته، ولم يسلم سعيد سرفي أستاذ بنفس المدرسة من جبروته حيث طارده فلم يجد سوى مقر سكناه ليختبأ بها، وقام المعتدي بضرب الباب وغرس السكين محدثا به ثلاث ثقوب من أجل فتح الباب. وتقول الشكاية التي توصل بها كل من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوزان وقائد قيادة مقريصات، على أن الشخص المشار إليه أعلاه لا يزال حرا طليقا.