يبدو أن إشارة "أو إسي بي إن"، المؤسسة الإعلامية الأمريكية الشهيرة، إلى كون المغرب الأوفر حظا للفوز بشرف تنظيم كأس العالم عام 2026، وتأكيد "جوزيف بلاتر"، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سابقا، أحقية المغرب بتنظيم المونديال؛ أحدثا رجة قوية في الإعلام الأمريكي، والمكسيكي، واللاتيني، الذي أصبح مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بإمكانية خلق المغرب المفاجأة، وانتزاع تنظيم المونديال من الملف المشترك (أمريكا، والمكسيك، وكندا). الموقع الرياضي "ديريكت تيفي سبورت"، الواسع الانتشار في أمريكا اللاتينية، عنون بالبنط العريض: "المغرب.. أقرب وأقرب إلى استضافة مونديال 2026′′، موضحا أن الملف المشترك (أمريكا، وكندا، والمكسيك) لاحتضان المونديال تجاوزه الملف المغربي، حسب مسؤولين في الفيفا. وأضاف الموقع ذاته أن ملف ترشح المغرب يحظى بالدعم في دول عدة بكل من آسيا، وأمريكا الجنوبية، وإفريقيا، مبرزا أن وزن الدول الثلاثة (أمريكا، والمكسيك، وكندا) لم يشفع لها في التفوق على الملف المغربي مرحليا، في انتظار ما ستؤول إليه الأمور في 13 يونيو المقبل، تاريخ التصويت علنا على الملف المتوج. أما الصحيفة المكسيكية "ميديو تيبو" فعنونت: "موروكو 2026 تهديد للترشح المكسيك 2026′′، مبرزة أن المغرب "حصل على دعم العديد من البلدان، ويمكن أن يفوز بتنظيم مونديال 2026 على حساب الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمكسيك، وكندا"، منتقدة الترشح الأمريكي المشترك، نظرا إلى أنه لم يظهر بتلك القوة، التي كان يزعمها الجميع في البداية، لهذا "بدأ وزن الملف المغربي يزداد". وقالت الصحيفة الأمريكية إن المغرب لن يحصل فقط على دعم بعض دول أمريكا الجنوبية، والإفريقية، والأسيوية، بل حتى دول أوربية، حسب أكثر من مسؤول في الفيفا. بدروها، كشفت "أونيفيسيون"، أكبر شبكة قنوات ناطقة بالإسبانية في أمريكا، أن "مونديال 2026 في أمريكا، والمكسيك، وكندا في خطر بسبب ارتفاع دعم ملف المغرب"، معزية ذلك إلى أن "الملف المشترك الأمريكي قد يخسر في التصويت عند اختيار البلد المستضيف لمونديال 2026 في يونيو المقبل في روسيا".