المحررة في موقع آي آي بي ديجيتال بالنسبة للمسلمين الذين يعيشون في دول متنوعة دينيًا كالولاياتالمتحدة، يتيح شهر رمضان وقتًا لإبراز المعتقدات الإسلامية للجيران الذين يمارسون ديانات أخرى. كان ذلك خلال شهر رمضان في عام 2000، حينما شعر أحد منظمي المجتمع الأهلي زامر حسن بأن عليه المساعدة في القضاء على الجوع في مدينته بولاية نيو جيرسي. وقال حسن إنه خلال شهر رمضان بوجه خاص، "إذا أويت إلى فراشك ومعدتك ممتلئة بينما يكون جارك جائعًا، فلا تكون قد وفيت بواجبك الديني كمسلم." وخلال زيارة قام بها إلى مطبخ لإطعام المحتاجين مع طلاب المدرسة التي يدرّس فيها إبنه، عبّر حسن عن صدمته لوجود ذلك العدد الكبير من الجياع في ذلك المجتمع الأهلي الثري القائم في ولاية نيو جيرسي. فأسس، هو وأصدقاؤه، منظمة "مسلمون ضد الجوع"، وهي منظمة لا تبغي الربح لإطعام المشردين. جهد للمجتمع الأهلي قال حسن: "لأن الجوع لا دين له"، فإن منظمته تشارك منذ تأسيسها مع مجموعات مسيحية ويهودية وهندوسية، وكذلك مع مكاتب أعمال ومدارس وأسر وأفراد. وخلال العقد الماضي، حشدت منظمة "مسلمون ضد الجوع" أكثر من 3 آلاف متطوع للعمل في 21 مدينة في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة وكندا. ويعتمد أحدث مشروع نفذته المنظمة أسلوبًا مبتكرًا لخدمة الجياع. فقد رأى حسن أن "مطابخ المحتاجين لا تقدم الطعام سوى إلى القاطنين في الجوار. ولكن ما هو الوضع بالنسبة للذين يعيشون حول محطات القطارات، أو تحت الجسور، أو الذين يعيشون في خيام ينصبونها في الغابات؟ لذلك فقد أنشأ مؤخرًا هو وفريقه شاحنة مكافحة الجوع، وهي في الأساس كناية عن مطبخ نقال للمحتاجين يملأها المتطوعون بالطعام قبل قيادتها لخدمة مناطق تواجد المشردين. وتسجل مجموعات صغيرة من المتطوعين أسماءها على الإنترنت "لاستضافة" الشاحنة، التي تصل إلى مكان محدد مع مقطورة خاصة لإعداد الطعام والمكونات اللازمة لإعداد حوالي 200 وجبة طعام. و بعد ساعتين من الطهي، تقوم المجموعة بقيادة الشاحنة وتدور حول المكان لتوزيع الطعام. تخدم شاحنة مكافحة الجوع الصغيرة حاليًا منطقة نيو جيرسي الكبرى ومناطق مدينة نيويورك. ويقول حسن إنه يأمل ببدء تشغيل شاحنات في بوسطن وواشنطن خلال الأشهر المقبلة