العيون الشرقية / ع . القادر بوراص . أخلي سبيل المسمى ( ج ب ) شاب في العشرينيات من عمره ، تعرض للإبعاد من التراب الإسباني ، ويقطن بحي التقدم بالعيونالشرقية ، بعد أن أحيل صبيحة يوم الاثنين 4 أبريل الجاري على وكيل الملك لدى ابتدائية تاوريرت في حالة اعتقال من أجل انتهاك حرمة مقبرة وتشويه جثة واستخراجها من قبرها ، وحيازة السلاح الأبيض دون سند قانوني ، بسبب معاناة الشخص المذكور لاضطرابات نفسية وعصبية ، مع تعميق البحث في هذه القضية التي ' شغلت الناس وملأت مدينة العيونالشرقية ' بحسب التعبير الأدبي ، والتي تعود وقائعها إلى عصر يوم الخميس 31 مارس الأخير حين تم دفن صبية أنثى وافتها المنية بمستشفى الفارابي بوجدة بعد ولادتها بيوم واحد عبر عملية قيصرية ، وذلك بمقبرة مولاي عبد القادر المتواجدة بمخرج مدينة العيون شمالا على جانب الطريق المؤدية إلى بركان . إلا أن القبر تعرض للنبش بعد أن تفرق المشيعون الذين حضروا مراسيم عملية الدفن بساعتين ، واختفى التابوت الخشبي وبداخله جثة الصبية ، مما طرح أكثر من علامة استفهام ، وتباينت التفسيرات والتأويلات حول هذه العملية الغريبة والدخيلة على سكان مدينة معروفة بأمنها وسكينتها وهدوئها ، بل واعتقد البعض أن الجثة ستستعمل في أغراض السحر . وانصبت كل الفرضيات حول أحد الأشخاص الذي تزامن وجوده بالمقبرة أثناء عملية الدفن ، خاصة بعد غيابه المفاجئ والعثور على بقايا التابوت الخشبي بمحيط المكان الذي كان يأويه بحي التقدم ، وبتمشيط محيط الكوخ / الخربة الذي كان يقيم به ، تم العثور على الجثة المختفية مدفونة بأحد أركانه وقد سلمت من نهش الكلاب الضالة التي يعج بها المكان . لتتكثف عمليات البحث عنه والتي توجت بإيقافه بمنطقة عياط التابعة لجماعة تانشرفي القروية ، حيث خضع لبحث معمق من قبل عناصر الشرطة القضائية بمفوضية العيون ، نفى في جميع أطواره أي علاقة له بالموضوع ، كما استصعب التجاوب معه أيضا أثناء إحالته على ابتدائية تاوريرت بسبب ما يعانيه من اضطرابات نفسية وعقلية تجعله بعيدا عن كل متابعة قضائية ، أما جثة الرضيعة فقد أعيدت إلى قبرها لترقد في سلام .