قادت التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الإسبانية والكتالانية، بتنسيق مع نظيرتها المغربية والفرنسية، بخصوص الزيارات التي قام بها بعض الجهاديين المغاربة ال11 الذين نفذوا اعتداءات برشلونة في 17 غشت الماضي، إلى المغرب وفرنسا وبلجيكا، (قادت) إلى اعتقال ثلاثة جهاديين مشتبه فيهم في الجنوب الفرنسي، يوم أول أمس الثلاثاء، لديهم ارتباطات بخلية برشلونة، حسب مصادر إسبانية وفرنسية. وعلى الرغم من عدم الكشف عن هوياتهم ولا جنسياتهم، إلا أن مصادر مطلعة كشفت لصحيفة "إلبيريوديكو" الكتالونية، أن الأمر يتعلق بثلاثة شبان لديهم علاقة بالجهادي المغربي إدريس أوكابير، أحد أفراد الخلية المعتقلين وشقيق الجهادي القاصر موسى أوكابير، الذي قتله الأمن الكتالاني يوم 18 غشت، بعد أن حاول رفقة أربعة جهاديين مغاربة آخرين تنفيذ اعتداء ثان ببرشلونة. المصادر ذاتها أوضحت أن الموقوفين الثلاثة كانوا التقوا إدريس أوكابير في يوليوز الماضي في برشلونة، أي قبل أيام من زيارته المغرب في بداية غشت المنصرم، وقبل شهر من الاعتداء. كما أن جهاديين شاركوا في الاعتداء، مثل، يونس أبويعقوب وشقيقه لحسين، ومحمد هيشامي وشقيقه عمر، وموسى أوكابير، كانوا، أيضا، زاروا المغرب في ربيع 2017. ووفق التحقيقات، فإن إدريس أوكابير حط الرحال بمطار طنجة يوم 5 غشت الماضي، قادما من مطار "البرات" (برشلونة)، حيث أقام عند قريب له، قبل أن ينتقل للعيش في فندق. ودامت إقامته في المغرب 8 أيام فقط، حيث عاد إلى برشلونة يوم 13 غشت، أي قبل أربعة أيام من الاعتداء. وتبرز التسريبات الجديدة أن الموقوفين الثلاثة كانت تجمعهم عدة مكالمات هاتفية مع إدريس أوكابير.