عبد الرحيم الضاقية أعطى السيد المدير الإقليمي حسن البلالي انطلاقة مشروع التربية على المهارات الحياتية و المواطنة بقاعة الاجتماعات بملحقة المديرية يوم 8 فبراير 2018 بحضور السيد رئيس المصلحة التربوية والمنسق الإقليمي للمشروع وممثل منظمة اليونيسيف في الإقليم والأساتذة/ات المكونين لفريق العمل . واستهل الاجتماع بكلمة توجيهية للسيد المدير الإقليمي الذي ذكر بأهمية المشروع بوصفه يندرج في إطار الشراكة المؤسسية بين الوزارة ومنظمة اليونيسيف الدولية . كما اعتبر أن الاشتغال على هذا الموضوع يأتي تفعيلا للرؤية الإستراتيجية 2015-2030 وخاصة منها الرافعة المتعلقة بتطوير النموذج البيداغوجي، ويكتسي توقيت انطلاقة هذا المشروع راهنية بفعل بداية تفعيل ورش إعادة النظر في البرامج والمناهج الذي انطلق على مستوى المديريات والأكاديميات عبر رفع مقترحات الفرق التربوية للجهات المسؤولة وخاصة مديرية المناهج في افق تحيين وتطوير المنهاج الخاص بكل المواد المدرسة . واغتنم السيد المدير الإقليمي الفرصة ليذكر بشرف احتضان مديرية أسفي للورشة الخاصة بمادة الاجتماعيات على المستوى الوطني مما سوف يضفي عليها طابعا خاصا . ومن جهته التمس السيد رئيس المصلحة من الفريق البقاء على تواصل دائم من أجل تقاسم المعلومة وتطوير المتنوج حتى نقطة النهاية . وبعد هذه الكلمات انطلق الفريق في العمل عبر فرش نظري وتطبيقي قدمه المنسق الإقليمي مركزا على مادة الاجتماعيات كحامل استراتيجي للكفايات الحياتية الاثناعشر التي اعتمدها المشروع ، ووضع بين يدي الفريق الإطار المنهجي والمفاهيمي الناظم . ثم فتح نقاش تنظيمي ومسطري ساهم فيه الحاضرون/ات بالتساؤل حول طبيعة المنتوج النهائي المنتظر وطريقة العمل وبرمجة اللقاءات ثم مواصفات ومدى التدخلات الممكنة . وبالرجوع إلى الوثائق المؤطرة والتي تم توزيعها بالمناسبة ، بدت الرؤيا أكثر وضوحا على المستوى النظري في انتظار الانغماس في الشق العملي الذي سوف يكون أكثر إفادة . وقد ساهم في النقاش والبرمجة كل من الأساتذة/ات : خليل بنكريكش ، عبد الرزاق ديدي، فاطمة نعيم ، فاطمة مغينيف ، وغزلان بنزعزاع . وقد أغنت الملاحظات والاقتراحات المطروحة الخطة الأولية للمشروع بالانفتاح أكثر على الممارسات الفعلية وتم تقديم نماذج من التدخل على مستوى المواد الثلاث المكونة للاجتماعيات ( التاريخ – الجغرافيا – التربية على الموطنة ) مما قرب الورش من أذهان الأساتذة/ الممارسين بشكل عملي . وتم الاتفاق في الأخير على منهجية وإيقاع وبرمجة العمل في الأشهر المقبلة .