شكل اللقاء التواصلي الذي جمع الأستاذ مولاي أحمد كريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي والسادة مديري ومديرات المؤسسات التعليمية بآسفي وهيئة التفتيش والمراقبة التربوية والأساتذة المصاحبين ورؤساء المشاريع فرصة حقيقية للنقاش والتحاور حول خارطة الطريق الجهوية لتنفيذ وتتبع المشاريع المندمجة لتفعيل الرؤية الإستراتيجية 2015 /2030،من خلال العرض الذي تم تقديمه من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية التكون لجهة مراكشبآسفي يوم الإثنين الأخير. السيد مدير الأكاديمية أكد في كلمته بالمناسبة على أن هاته الرؤية الإستراتيجية هي نتاج ما يطمح له المغاربة لمعالجة إشكالية التعليم،وأن هناك مشاورات معمقة على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي والوطني، مشيرا إلى أن هاته اللقاءات والعروض التي يتم التطرق إليها تأتي من أجل وضع تصور من حيث حمولة المشاريع ومحتواها وكميتها حسب ما يقتضيه واقع الحال بالإقليم والجهة،وأن العمل سيتم تقديمه ضمن خمس مخططات،كل مخطط تصل مدته إلى ثلاث سنوات،مع كيفية تنزيل هاته المشاريع.
العرض المقدم من طرف الأكاديمية والذي تابعه أيضا السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بآسفي الأستاذ حسن البلالي تضمن ثلاث مجالات تتوزع بين مجال تكافؤ الفرص الذي يضم مشاريع تطوير العرض المدرسي ودعم التمدرس بالأوساط القروية وتكوين الأطفال في وضعية إعاقة وصعبة وتامين التمدرس،ومجال الإرتقاء بجودة التربية والتكوين والذي يتضمن مشاريع تطوير النموذج البيداغوجي وتجديد مهن التربية والتكوين والإرتقاء بالعمل التربوي والإصلاح الشامل لمنظومة التعليم والامتحانات والتوجيه التربوي والمهني والارتقاء بالتعليم الأولي وتطوير استعمال تكنولوجيا الإعلام والإتصال،ثم مجال الحكامة والتعبئة الذي يضم مشاريع الارتقاء بتدبير الموارد البشرية وتطوير الحكامة ومأسسة التعاقد وتعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرية العمومية وإرساء نظام معلوماتي مؤسساتي . اللقاء هذا تم التطرق فيه أيضا إلى منهجية العمل من خلال إعداد تأطير عملي وميزانياتي،وتحديد الكلفة والمؤشرات المستهدفة للمشاريع المندمجة بالنسبة لكل مخطط،بحيث تستلزم هاته المنهجية تقوية القدرات التدبيرية للموارد البشرية،وترسيخ الواجب المهني والارتقاء بالتواصل المؤسساتي الداخلي والخارجي،ويرتكز المخطط كذلك على استكمال التصور الاستراتيجي والعملي والمالي للمشاريع المندمجة،وإرساء المستلزمات الضرورية لتحقيق كل شروط رفع التحدي،وإنجاح تفعيل الرؤية الإستراتيجية والرفع من وثيرة تنفيذ التدابير وتحقيق المؤشرات المستهدفة،كما تم التطرق إلى الهيكلة الجديدة للوزارة والأكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة لها.
وطالب السيد مدير الأكاديمية في ختام هذا اللقاء التواصلي من جميع المتدخلين بذل المزيد من المجهودات من أجل إنجاح هذا المخطط قصد النهوض بقطاع التربية والتكوين.